نظم المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية ندوة لعرض ومناقشة مستقبل نشاط القاعدة والجماعات التكفيرية وأثر ذلك على الأمن والسلم للدول العربية والإسلامية وبحث سبل المواجهة خاصة في سيناء وكان ذلك من خلال محورين : الأول: هو تنامي نشاط القاعدة في الدول العربية والإسلامية بعد فترة من السكون والكمون .
أما المحور الثاني فهو مستقبل ودوافع تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية في مصر " سيناء".
وترجع أسباب عقد هذه الندوة إلى عودة القاعدة من جديد بأذرعها المختلفة بعد فترة من السكون والكمون ولكن في هذه المرة أكثر عنفا وأشد ضراوة عن ذي قبل مستخدمة ولأول مرة بعض أنواع الأسلحة الثقيلة في دول عديدة مما ينعكس سلبيا على الأمن القومي لهذه الدول ومنها مصر.
وفي في افتتاحية الندوة ، قال اللواء أسامه الجريدلي رئيس المركز أنه ظهر منعطف بارز في قوي الإرهاب وللجوء إلي كافة أساليب المواجهات الإرهابية وانقسامهم إلي تيارات مختلفة بعد موت بن لادن فقد تغير ت الخريطة حيث أفرزت جماعات عديدة بتوجهات تفكيرية أكثر إرهابا من ذي قبل.
وقال يجب نكشف مصادرا لتمويل في الدول العربية و التي تتمركز في إفريقيا وجنوب سيناء
وأصبح احدي المهمات الجديدة للتكفير تأسيس إمارة إسلامية.
وأرجع ذلك إلي هدفا واحد وهو مهاجمة إسرائيل و ظهرت الرايات السوداء (أعلام القاعدة) في دول الربيع العرب علي الرغم من عدم ظهورها في بداية الثورات العربية ، وقد ظهر الدور الإيراني البارز في دعم الإرهاب .
أساليب الجماعات التكفيرية
ومن جانبه قال علي بكر:أن (تطور أساليب الجماعات التكفيرية ومدي استعادة قوتها)
إن الجماعات التكفيرية استغلت موجات الربيع العربي بموجه عالية من الانتشار بعد ان كانت قد اختفت وتحولت من فكرها العنيف الي السلمي.
وأضاف إن التربة الخصبة في بعض الدول ساعدت علي وجودهم بعد الانفلات الأمني وقد ظهرت جماعة التوحيد والجهاد والتي كانت موجودة كنواة من قبل وساعد علي تواجده طبيعة البيئة الجبلية الصعبة سواء في سيناء او بعض الدول الأخرى .
أذرع القاعدة
وعن تنامي أذارع القاعدة في البلدان العربية و الإسلامية قال د.عمار علي حسن إن القاعدة دائما مولعة بفكرة الوطن البديل وهذا تأويل مغلط بفكرة هجرة الرسول من مكة إلي المدينة والذي عاد فاتحا هناك وأن الفكرة فيها قدر كبير من الرومانسية .
وعلي سبيل المثال في أفغانستان وجدت القاعدة وطنا بديلا وفي الصومال أيضا والعراق وفي جبال اليمن والآن نجد البديل الجديد بسيناء لجغرافيتها ووجود مانع مائي وعورة الجبال في وسط سيناء والانفصال الشعوري لأهالي سيناء بسب نظام مبارك كل ذلك مثل بيئة حاضنة للإرهاب وقابلة للغزو الخارجي .
ومازال الوضع قائما كما هو بعد الثورات ، وطالب إلي تغييرا لبيروقراطية المصرية من تعليم وثقافي واجتماعيي وخطط للمجتمع المدني لانصهار سيناء داخل الجسد المصري ، وأضاف ان إسرائيل قد تتخذ عدم وجود امن في سيناء للتدخل وعمل قلقل هناك
وقال ان هناك نقلة عملية للفكر السلفي حتي في جانبه الدعوي بعد ان تنفس بعد الثورات و دخل في مرحلة الحركة السياسية اظهر ان حجم الخلاف بين السلفية العلمية والسلفية الجهادية التكفيرية هو بسيط جدا لا يكاد يذكر .
لان المنبع واحد وهناك من يتبني الفكر السلفي الجهادي ولكن لا يمارس العنف بسبب ربما المخاوف من فشل المشروع الجهادي ، لقد تلقت القاعدة أوامر في أفغانستان بالتركيز على استهداف سيناء لقربها من فكرة العدو القريب ( إسرائيل ) القضية أشبة بمرض السكر علينا ان نتماشي معه كل الوقت معهم فلا الدول الغربية ولا الولاياتالمتحدة بقوتها تستطيع ان تقضي عليهم .
الحل الأمني لا يكفي بل يكون علينا دمج هؤلاء في الأحزاب السياسية للقضاء على وجود بيئة للذارع القاعدية في مصر بفتح المجال السياسي لتحول الفكر السلفي الجهادي إلي الفكر السلفي السياسي المعتدل حيث اتضح أيام الانتخابات ان فرصها كبيرة للنجاح في المناخ الديمقراطي.
الحوار مع السلفية الجهادية
وقد تحدث ضياء رشوان الخبير في الحركات الإسلامية عن المشهد الحالي لتيارات الإسلامية فأوضح موقف السلفية العلمية والتي تري تفريط الإخوان في الإسلام ، ومن هنا أكد علي وجود التيار الإسلامي في الحكم يدفع ويفرز ويظهر التيارات المتشددة في كافة المجالات ، وأختلف مع البعض الذي يري ان القاعدة تكفيرية فخطابهم بعيد عن هذا الفكر .
وأضاف لا أفهم معني السلفية بدون الحديث عن القتال إما العدو القريب أو العدو البعيد وهذا هو مكمن فكر السلفية الجهادية ، فهي في أي حال سوف تضرب عدو ما وهذا ما ذكرته لصديقنا العزيز محمد الظواهري .
وأحب أن اكدد علي انه يجب الحوار مع السلفية الجهادية وبشكل حادي وصريح ربما بعدها بتغير المعني عن المبني أو يتغير المبني عن المعني وفي كلا الحالتين فيه فائدة كبيرة .