أكد المشاركون والخبراء فى ندوة تحت عنوان انعكاسات تنامى نشاط اذرع القاعدة والجماعات التكفيرية فى الدول العربية والاسلامية وخاصة مصر التى نظمها اليوم المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية -على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمعالجة اوضاع سيناء وتتخذ حزمة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية لتعمير وتنمية سيناء ومعالجة الفكر التطرفى التكفيرى هناك . وطالب المشاركون بضرورة فتح حوارات لتنوير الشباب بالفكر الدينى الصحيح وهو الحوار الدينى الوسطى وعلى ان يتم تشكيل هيئة دائمة تضم فى عضويتها كل التيارات الاسلامية بما فيها مؤسسات الدولة الدينية وايضا شيوخ ورؤساء القبائل فى سيناء وذلك من اجل احتواء وتعديل المسار الفكرى للشباب المتشدد المتطرف .
وقد اكد اللواء اسامة الجريدلى رئيس المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية ان تعدد اساليب ومظاهر الارهاب الذى يمارسه كل من تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية فى السنوات الاخيرة يشكل منعطفا بارزا فى حركة قوى الارهاب من اجل تحقيق اهدافهم غير المشروعة.
واشار الى انقسام هذه الجماعات الى تنظيمات واجنحة مختلفة مما ادى الى افراز فكرى وحراك اشد ارهابا وتطرفا من اصوله يستخدم كل وسائل العنف والتهديد بالقتل واشاعة الفزع والرعب .
واضاف ان الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب عكست محاولة جادة لمواجهة الارهاب فى المنطقة العربية وكان من اهم مبادئها الالتزام بمبادىء الشريعة الاسلامية واحكامها ونبذ الارهاب من خلال تعزيز التعاون لمكافحة الجرائم الارهابية التى تهدد امن الامة العربية واستقرارها وتشكل خطرا على مصالحها الحيوية وان تلتز الدول العربية بالمبادىء الاخلاقية والدينية السامية ولاسيما احكام الشريعة الاسلامية والتزامها بحقوق الانسان والتأكيد على التراث الانسانى للامة العربية بنبذ كل اشكال العنف والارهاب واشار الجريدلى الى ان تنظيم القاعدة طبقا لعقيدته نشط فى العديد من الدول فى اسيا وحتى شمال افريقيا.
وقال ان هناك بعض التنظيمات الجهادية والتكفيرية تحاول ارساء قواعد ثابتة لها فى سيناء مستغلة طبيعة المرحلة الانتقالية التى تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير وان هذا المحاولة تنسحب ايضا فى كافة دول الربيع العربى الاخرى ،وبما يطرح احتمالات تعاون هذه الجماعات الجديدة مع تنظيم القاعدة حتى وان اختلفت الاهداف والمصالح .