قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده حريصة على "استقرار لبنان وعبوره سالما من الأزمة السورية وتداعياتها". وأكد الأمير القطري، خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، أنه "لا مشكلة بين لبنان وقطر بل حرص على أفضل العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة"، وذلك بحسب بيان صدر عن الحكومة اللبنانية، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وكان أمير قطر استقبل ميقاتي والوفد المصاحب له في الديوان الأميري بحضور رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، حيث طمأن الأمير القطري ضيوفه إلى "حرص قطر على الجالية اللبنانية التي ساهمت بإعمار قطر بشكل كبير".
ولفت "بن جاسم" عقب اللقاء إلى أن "علاقات قطر ولبنان تاريخية قديمة ومستمرة، ومن هذا المنطلق كان هناك اتفاق على دعوة ميقاتي لزيارة قطر والتباحث في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم الحديث في عدة نقاط منها الاستثمارات المشتركة، والتأكيد أن دولة قطر جاهزة لأي مشاريع ذات جدوى اقتصادية في لبنان".
وأضاف: "كذلك تناولنا موضوع الرعايا القطريين وزيارتهم لبنان، هذا الأمر ليس لبنان المقصود به ولم يكن موجها ضده، بل كان مرتبطا بظروف معينة ومحددة بسبب الوضع الحالي، ولكن ينبغي ان نشير الى التقدم الذي حصل في لبنان بخصوص هذا الملف الأمني المهم، وهذا الموضوع لا يزال يبحث بين الدولتين ونحن نتمنى أن ينتهي بأسرع وقت"
وكانت أربع دول خليجية هي السعودية والكويت والإمارات وقطر، دعت رعاياها في 16 أغسطس/آب الماضي إلى مغادرة لبنان بصورة فورية، خشية تعرضهم للاختطاف والقتل بسبب "الأجواء الأمنية المتوترة التي تشهدها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت".
وجاء ذلك على خلفية اختطاف عشيرة آل مقداد اللبنانية لسوريين وتركي، آنذاك، ردًا على اختطاف الجيش الحر في دمشق لأحد أبنائها الذي يدعى حسن المقداد، بحسب ما قالت العشيرة.
وبخصوص الشأن السوري، شرح ميقاتي من جانبه "سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، وكيف أن النأي بالنفس، سياسيا وأمنيا، لا يعني النأي بالنفس عن المواضيع الإنسانية وعن قيامنا بواجباتنا تجاه الشعب السوري"، مضيفا أن "لبنان يقوم بواجبه كاملا في ما يتعلق بأمور الأخوة السوريين النازحين إلى لبنان واستقبالهم"
وأوضح ميقاتي أنه بحث مع الجانب القطري "متطلبات الوضع الراهن وما يريده لبنان من مساعدات معينة في ما يتعلق بالمستلزمات الإنسانية" لافتا إلى أنه وجد لدى الحكومة القطرية كل الاستعداد للمساعدة. مواد متعلقة: 1. نجاد: سنتحد مع لبنان لمواجهة الغطرسة الدولية 2. مسيرة لبعض السوريين بلبنان تشكر روسيا والصين 3. رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى قطر