تعتزم السلطات الفلبينية الاستعداد للتوقيع على خطة سلام مع أكبر جماعة متمردة في البلاد، وهي جبهة تحرير مورو. ووفقا لما جاء على هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الاثنين فإن هذا الاتفاق الإطاري يأتى عقب مفاوضات استمرت لفترة طويلة، وتهدف إلى إنهاء صراع مستمر منذ أربعين عاما وأودى بحياة ما يقدر ب120 ألف شخص.
وكان الجانبان توصلا للاتفاق في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقب محادثات في ماليزيا.
وينص الاتفاق على إقامة منطقة حكم ذاتي جديدة في جزء من الجنوب حيث يمثل المسلمون أغلبية في هذا البلد الذي تقطنه أغلبية كاثوليكية.
ووصل قائد جبهة مورو مراد إبراهيم وأعضاء بارزون آخرون في الجبهة إلى العاصمة مانيلا الأحد للتوقيع على الاتفاقية، حسبما ذكرت تقارير.
ومن المقرر أن يتم التوقيع على الاتفاق في القصر الرئاسي، ليكون مراد إبراهيم، أول زعيم لجبهة مورو الإسلامية يزور القصر.
وفي بيان عقب الإعلان عن الاتفاق، قال إبراهيم إن الاتفاق يضع "أسسا راسخة لصيغة سلام عادل ودائم".
بيد أن التوصل لهذا الاتفاق لا يعني نهاية الصراع، لكنه يفتح الباب أمام مرحلة جديدة أكثر تحديا.
وحذر الرئيس بنينو اكوينو، الذي أعلن عن الاتفاق الأسبوع الماضي، بأنه لا يزال هناك الحاجة لمزيد من العمل.
وكانت جهود السلام السابقة قد باءت بالفشل، وتخللت أعمال عنف المفاوضات مع جبهة مورو خلال الخمسة عشر عاما الماضية.
وتنص نسخة من الاتفاقية الإطارية على التزام الجانبين بالتوصل "لاتفاق شامل" بنهاية العام الجاري.
ويأمل الطرفان بأن يتم تنفيذ الاتفاقية على الأرض بنهاية فترة الرئيس اكوينو عام 2016.
وتقاتل جبهة "مورو" من اجل استقلال جنوب الفلبين الذي يعتبرونه موطنهم منذ ما قبل الاحتلال الاسباني في القرن السادس عشر.
واصبح المسلمون في مندناو، ويقدر عددهم ما بين 4 و9 ملايين نسمة، اقلية الان في الاقليم بعد موجات هجرة كاثوليكية الى الاقليم. الا انهم يصرون على حقهم في ادارة شؤون الاقليم.
يشار الى أن جبهة تحرير مورو الاسلامية هي ثاني اكبر الجماعات في الاقليم بعد جبهة تحرير مورو الوطنية التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة عام 1996. مواد متعلقة: 1. الاعلان عن اتفاق تاريخي بين الفلبين وجبهة "مورو" الإسلامية 2. بريطانيا ترحب باتفاقية السلام التاريخية في الفلبين 3. الفلبين: توقيع الاتفاق مع جبهة "مورو" في 15 الجاري