اعتصمت عبير عودة الأسيرة الفلسطينية، المحررة ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فى دوار "ميدان" المنارة وسط مدينة رام الله، احتجاجا على ما وصفته بتقاعس الجهات الفلسطينية المسئولة عن تغطية نفقات علاجها بعد الإفراج عنها. وقالت عودة "إن وزارة الصحة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وعدة جهات مسئولة أخرى، وعدت بتقديم كل ما يلزم لها بعد محاولتها الاحتجاج وسط رام الله قبل أسبوعين، لكن هذه الوعود لم تترجم على أرض الواقع".
وتعانى الأسيرة الفلسطينية المحررة، وهى من مدينة طولكرم (شمال غربى الضفة الغربيةالمحتلة) وقضت أكثر من تسع سنوات فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، من مشاكل صحية متعددة منها القولون العصبى وآلام فى العمود الفقرى والمعدة والفك، وتحتاج لفترات علاج طويلة نسبيا، إلا أنها تطالب بالسماح لها بمقابلة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لاطلاعه على معاناتها.
وأضافت الأسيرة السابقة أن وزارة الصحة تعهدت بتقديم مبلغ ألف دينار أردني لعلاجها فى الأردن، رغم أن هذا العلاج يكلف أكثر من ثلاثة آلاف دينار، مضيفة أنها كانت تعالج على نفقتها الخاصة منذ الإفراج عنها فى أكتوبر 2011.
واعتقلت عبير عودة عام 2003 وقضت أكثر من خمس سنوات فى العزل الانفرادى، كما خاضت عدة إضرابات فردية وجماعية عن الطعام احتجاجا على أوضاعها داخل الأسر.
وأفرجت إسرائيل، بموجب صفقة تبادل الأسرى التى أبرمتها فى أكتوبر 2011 مع حركة "حماس" بوساطة مصرية، عرفت إعلاميا باسم "صفقة شاليط" وفلسطينيا باسم "صفقة وفاء الأحرار"، عن 1050 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح الجندى الإسرائيلى (من أصل فرنسى) جلعاد شاليط.