أسيرة فلسطينية محررة تحاول إحراق نفسها وسط رام الله

احتجاجا على غلاء المعيشة..

حاولت الأسيرة الفلسطينية المحررة عبير عودة (30 عاما) ظهر اليوم الخميس، إحراق نفسها بعد سكب الوقود على جسدها، وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، احتجاجا على غلاء المعيشة غير أن أفراد الشرطة الفلسطينية تمكنت من منعها.
وأطلق سراح الأسيرة عبير عودة (من طولكرم شمالى الضفة الغربية) ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتى عرفت فلسطينيا باسم صفقة "وفاء الأحرار" وإعلاميا باسم "صفقة شاليط" نسبة إلى الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى أفرجت عنه حماس مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية فى أكتوبر 2011.
وأفاد شهود عيان بأنها سكبت الوقود على جسدها وشرعت بإشعال النار فى جسدها قبل أن تقوم الشرطة بمنعها واقتيادها إلى مركز شرطة المدينة، موضحين أنها حاولت حرق نفسها احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية فى ظل احتجاجات واسعة تشهدها مدن ومناطق الضفة الغربية بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء خاصة أسعار الوقود والمواد الأساسية منذ مطلع سبتمبر الجارى.
وقالت مصادر إعلامية فى رام الله، إنها تلقت اتصالا هاتفيا من عبير عودة، أبلغتها فيه نيتها إحراق نفسها فى دوار (ميدان) المنارة وسط رام الله، وحاول عدد من الفلسطينيين حرق أنفسهم من قبل فى الخليل ورام الله فى الأسابيع الماضية تعبيرا عن عدم القدرة على احتمال الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية.
كما شهدت الضفة الغربية موجة احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسة حكومة رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض الاقتصادية.