يلقي المرشح الجمهوري للبيت الأبيض مت رومني الاثنين خطابا يتوقع أن يهاجم فيه سياسة منافسه الرئيس باراك أوباما الخارجية في الشرق الأوسط، وأن يندد بسياساته إزاء المعارضة السورية، وتصاعد التطرف. ووفقا ل "رويترز" فإن الخطاب سيتضمن تعهدات رومني بتسليح عناصر من المعارضة السورية تعتنق مبادئ لا تتعارض مع السياسة الأمريكية، وذلك من أجل مساعدتها على إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك خلافا لسياسة الإدارة الحالية.
وفي حال انتخابه رئيسا، سيعمد رومني إلى تشديد العقوبات على إيران لمنعها من تطوير قدرات نووية عسكرية، كما سيربط المساعدة المالية لمصر باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل، وسيزيد موازنة الدفاع الأمريكية.
وفي هذا الخطاب، الذي أعلن عنه قبل عدة أيام، سيعمل مت رومني على إثبات نقاط قوته في حال انتخابه رئيسا في مجال السياسة الخارجية والدفاع، وهو نطاق يؤيد فيه غالبية الأمريكيين باراك أوباما.
ويتوقع أن يقول في خطابه الاثنين، حسب مقتطفات نشرتها الصحافة الأحد، أن "الهجمات على أميركا الشهر الماضي يجب ألا تعتبر أعمالا معزولة"، في إشارة إلى الهجمات على السفارات الأمريكية في العالم الإسلامي، ردا على الفيلم المسيء للإسلام الذي بث على الإنترنت.
وسيتحدث رومني عند الساعة 11.20 بالتوقيت المحلي (15.20 ت.غ) في المعهد العسكري في فرجينيا، وهو جامعة عسكرية شرقي البلاد.
ويعد مت رومني، صديقا شخصيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعمل معه في سبعينات القرن الماضي في مكتب الاستشارات "بوسطن كونسالتينغ غروب". ومن المنتظر، حسب "رويترز" أن يتهم باراك أوباما، كما فعل سابقا، "بالتخلي عن إسرائيل".
وسيؤكد أيضا على اهتمامه الشخصي بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بعد بث فيديو صور بدون علمه، وقال فيه إن "الانتقال نحو السلام يكاد يكون غير مطروح".
وفي المناظرتين التلفزيونيتين المقبلتين في 16 و 22 أكتوبر سيتطرق كل من باراك أوباما ومت رومني إلى قضايا السياسة الخارجية. مواد متعلقة: 1. رومني ينتقد سياسة أوباما في الشرق الأوسط 2. محللون : رومني استغل " نقاط ضعف " أوباما 3. «رومني» يوجه ضربة موجعة «لأوباما»