أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبى استنكاره للاتهام الذي وجه إلى سوريا بشان سقوط قذيفة في الاراضى التركية وتسببت بمقتل خمسة مواطنين أتراك مبينا أن سوريا سارعت إلى تقديم التعازي بالضحايا من منطلق اخلاقى، وعلاقة الإخوة التي تربط بين الشعبين السوري والتركي وبادرت إلى التدقيق في مصادر النيران وهو أمر مازال قائما وعندما يتم الوصول إلى نتيجة سيكون هناك موقف ملائم وشفاف ومسئول. ولفت وزير الإعلام السوري في الكلمة التي ألقاها اليوم في افتتاح الندوة الفكرية القانونية السياسية - التي تنظمها نقابة المحامين في سورية تحت عنوان "الإرهاب الدولي بين السياسة والقانون" بمشاركة نخبة من رجال القانون العرب والسوريين في فندق الشام بدمشق - إلى أن مسئولية الحدود غير المنضبطة والتوتر تعود إلى الحكومة التركية، وما تدعيه بهذا الشأن عن وجود مجموعات مسلحة كردية، هو محض كذب وافتراء وتضليل حيث لم تبرز اى حوادث أمنية من قبل في هذه المنطقة فالحكومة التركية هي التي فتحت الحدود أمام المقاتلين الأجانب المرتزقة لدخول الاراضى السورية من عدة مناطق مع شحنات الأسلحة وإقامة معسكرات التدريب للمسلحين وهو أمر يعكس خطأ الموقف التركي وفساد الموقف السياسي والاخلاقى لحكومة اردوغان الذي مازال مصرا على ارتكاب الجرائم بحق سورية الشعب والدولة.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال الزعبى أن موقف الدولة لن يتبدل فيما يتعلق بالذهاب إلى حوار سياسي وطني لا يستبعد فيه اى طرف وان تبقى لغة الحوار هي السائدة موضحا انه لا صلة بين مفهوم الحوار الوطني الذي تدعو إليه الدولة وما يجرى على الأرض من ملاحقة قوات الجيش العربي السوري للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكد الوزيران المعارضة التي تحمل السلاح ليست بمعارضة سياسية ويجب الرد عليها ومواجهتها بالسلاح، وقال إن إطلاق النار على الجندي السوري الوطني العقائدي أمر لا يقبل به ولا يصدقه اي سوري فلا مبرر أخلاقيا أو وطنيا أو ثقافيا أو فكريا لذلك وهو عار سيلاحق فاعليه.
وبين الدكتور نجم حمد الأحمد وزير العدل السوري في كلمة خلال افتتاح الندوة أن ما جرى في سوريا خلال الأشهر الماضية فاق حدود التصور والأفق الفكري لكثير من الباحثين والمحللين السياسيين وأصبحت في نظر البعض موطنا للعنف وموئلا للمجموعات المسلحة التي استباحت لنفسها فعل كل شئ باسم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والدين وكل معيار قيمي وهى براء من كل هذه المعاني.
ولفت الوزير السوري إلى الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة ولاسيما إنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة امن الدولة العليا، من جهته أكد عبد العظيم المغربي الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب في كلمة بالندوة أن ما تشهده سوريا هو غزوة استعمارية صهيونية عربية رجعية متخلفة ظلامية يشعر معها الإنسان بالاشمئزاز والنفور.
من جهته أشار نزار اسكيف نقيب المحامين في سوريا إلى ما تتعرض له منذ أكثر من 18 شهرا من إرهاب الحاقدين الذين يحاربون في سوريا ارض الحضارة بكل الأسلحة وأشكال الإرهاب لافتا إلى أن الشعب السوري رد على هؤلاء وواجههم بسلاح الانتماء والإيمان بالأرض.
بدوره بين سميح خريس الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب أن الموقف العربي من مكافحة الإرهاب تجلى في عقد اتفاقية عربية لمكافحة الإرهاب عام 1998 وقعها 18 دولة عربية رغبة منها لتعزيز التعاون لمكافحة الجرائم الإرهابية التي تهدد أمن الأمة العربية وتشكل خطرا على مصالحها الحيوية. مواد متعلقة: 1. وزير الإعلام السوري ينفي إدلاء «الأسد» بأي حديث لصحيفة أو مجلة مصرية 2. وزير الإعلام السوري: نرحب بالمبادرة الرباعية في شريكتنا مصر 3. وزير الإعلام السوري ينفي إدلاء الأسد بتصريح لأي مجلة مصرية