عقد حلف شمال الاطلنطي «الناتو» اجتماعا طارئا مساء اليوم الأربعاء بناء على طلب من تركيا لبحث تطورات الوضع على خلفية التوتر الحالي على حدودها مع سوريا، بعد تعرض منطقة حدودية تركية للقصف بقذائف مورتار من الجانب السوري، وما أعقب ذلك من رد فعل سريع من الجانب التركي تمثل في قصف مدفعي لأهداف داخل الأراضي السورية. وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط التي أوردت الخبر فإن السكرتير العام لحلف الناتو اندرس فوج راسموسن، يرأس الاجتماع المنعقد حاليا بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي يعقد على مستوى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الحلف.
وكان المتحدث باسم الناتو قد أعلن عقب سقوط القذائف على الجانب التركي أن الحلف يتابع ببالغ القلق الوضع على الحدود التركية السورية.
إدانة فرنسية وفي ذات السياق أدانت فرنسا بشدة إطلاق قذائف من سوريا ضد أهداف بتركيا مما أوقع خمسة قتلى على الأقل في المنطقة الواقعة على الحدود التركية-السورية.
وأكد فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في تصريحات للحفيين اليوم «الأربعاء» - أن بلاده تقف إلى جانب أنقرة في هذه الظروف.
وشدد لاليو على أن تركيا تعد دولة حليفة لفرنسا..مشيرا إلى أن وزير الخارجية لوران فابيوس أجرى فى وقت سابق اليوم محادثات هاتفية مع نظيره التركى أحمد داود أوغلو وأعرب له عن تعازي باريس وتضامنها وتأييدها الكامل لتركيا.
وسقطت قذائف مصدرها سوريا اليوم «الأربعاء» في قرية أكجاكالي التركية الحدودية «جنوب شرق البلاد» وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة آخرين..في حادث هو الأخطر بين تركيا وسوريا منذ أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية في يونيو الماضي.
وفى المقابل أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قصفت أهدافا تقع داخل الأراضي السورية ردا على سقوط قذائف داخل أراضيها مصدرها سوريا. مواد متعلقة: 1. روسيا تدين تفجيرات حلب بسوريا 2. وورلد تريبيون: أزمة سوريا لا تحل بتدخل "الناتو" 3. جانتس: سوريا ستتحول إلى مستودع ل"الإرهاب"