محيط: اشتبه الفلكيون في ارتطام كوكب المشتري بأحد الكويكبات أو المذنبات السابحة في الفضاء مساء أمس، مخلفا وراءه بقعة داكنة. وقال عالم الفضاء الأسترالي أنطوني ويسلي إن بقعة داكنة أصابت سطح الكوكب مساء أمس، كما أكد الخبر مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، حيث قال ليه فليتشر أحد العاملين بالمختبر إنه لم يتوقع أبدا، أن يري شئ مثل ذلك. وقد فشل العلماء في تحديد حجم الجسم المجهول، إلا أن حجم الأثر الذي خلفه يعادل حجم كوكب الأرض، مؤكدين أنها ثاني حادثة يرصد خلالها العلماء أثر ارتطام على سطح الكوكب، بعد حادثة تفتت المذنب "shoemaker-levy 9" إلى 21 قطعة وتهاويت فوق المشترى، قبل 15 عاماً. ويقدر هارولد ويفر، العالم مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، حجم اتساع الأثر بأقل من ثلث الميل. وأشار جلين أورتون عالم بمرصد "JPL"، إلى أن يكون الجسم المجهول كتلة جليد ربما هوت من مكان مجاور، أو مذنب هائم فقد بريقه مما حال دون ملاحظة علماء الفلك له قبيل ارتطامه بالكوكب الذي يقع "المشترى" على مسافة 780 مليون كيلومتر من الشمس. ومن أهم المعالم المميزة للمشتري، بقعته الحمراء الشهيرة والتي ربما تكون عاصفة من الغاز لا تهدأ تدور حوله بسرعة 225 ميلاً "360 كيلومتراً" في الساعة. ويعتبر المشتري من أكبر وأضخم كواكب مجموعتنا الشمسية، والخامس بعداً عن الشمس، وله 63 قمراً اكتشف منها 16 قمراً فقط.