أنا تعبانه اوى فى حياتى انا عندى 27 سنه اهلى فى البيت قاسين عليا اوى مش بيحبونى خصوصا امى بتفضل اخواتى عليا مش عارفه ليه بتعاملنى اسوء معامله مش بتستحمل منى اى كلمه عمرى ماحسيت بالحنان والامان والا الاحساس اللى بيحسوا اى ولاد مع اهلهم نفسيتى تعبت بتمنى الموت كل لحظه ماليش اى حد اشتكيله واحكى تعبت من كتر الصبر مش حاسه باى امل فى حياتى فكرت فى الانتحار بس للاسف معنديش الجراه حاسه ان حياتى مقفوله من كل حاجه تعبت وبدمر يوم عن يوم ومش لاقيه اى حد جمبى فكرت اسيب البيت ملقتش مكان اروح فيه حاسه ان الحزن بقى حته منى تعبت تعبت بجد كتبت ده عشان افضفض لانى عارفه ان عمر ماهلاقى حل لانى ضعت وجوايا كتير انكسر ومش هيتصلح أسماء - القاهرة لن يفيدك الانتحار أو ترك المنزل ، هي حلول سلبية لن تجنين منها إلا الخسارة ، أنت في حاجة إلي علاج الأسباب التي تجعل وضعك بالمنزل هكذا ، فكري أولاً في طباعك ، في سلوكك في معاملتك مع زوجتك ، إن سوء التفاهم بيننا وبين أعزائنا يخلق جدرانا من العزلة وانعدام الثقة وسوء النية النية وتصيد الأخطاء للآخر ، السلبية لن تفيدك بالعكس قد تضر بك ضرراً بالغاً وتلحق بك أذي نفسي أنت في غني عنه لم لا تحاولي تصحيح مسار علاقتك مع الأهل فتبدأين أنت بالعطاء والصفح والتسامح والعفو عن الإساءات ثم تنتظري المردود لم لا تبدأي بالاهتمام بكل من حولك صغيراً كان أم كبيراً فتحبي الكل وتفتحي للجميع قلبك وعقلك لم لا تفتحي في الحياة مجلاً آخر تعوضين به ما تفتقدينه داخل البيت كأن تعملي وتجتهدي في عملك ، وتكوني صحبة جميلة رائعة تكون لك متنفساً وسنداً بالإضافة إلي كل ما سبق اقرأي كثيراً فالقراءة ستفيدك وتوسع مدارك عقلك وتعطيك جرعة من الأمل والتفاؤل وتنشط ذهنك وتساعدك علي مواجهة الحياة وأنت أكثر قوة وثقة ، وأخيراً لا تنسي اللجوء إلي الله بالدعاء والصلاة والاستغفار وتفريج الكروب ، فالقرب من الله يحميكي ويجنبك وساوس الشيطان اللجوء إلي الله شفاء من كل الأسقام ، فليس غيره معين ولا سند وليس لنا من غله غيره يساعدنا وقت الشدائد والمحن حبيبتي أعيدي ترتيب حياتك بشكل آخر وفكري في كل السلبيات التي تعترضك وفكري في الطريقة المثلي لتخلص منها والقضاء عليها ، لا تكرهي حياتك وتتركيها وترحلي عنها لمجرد عارض اعترضك ، فما تعانين منه الآن هو عارض مؤقت ، والتغيير قادم المهم أن تتخطي الآن كل هذه العوائق ، فلا تغلقي ذهنك علي مشكلة مهم طال وقتها ستمر ، ولا تياسي من رحمة الله وتقنطي بهذه الصورة فهل ضاقت عليك الأرض بما رحبت ولم تعد رحمة ربك تسعك فتفكرين في الانتحار وكأنك تعارضين حكمه وترفضين قدره ، وأين الصبر إذن ؟ اطلبي من الله أن يعينك علي تحمل قدرك وأن يجعل لك بعد الضيق فرجاً ومن الهم مخرجاً ، العاقل منا هو من يصنع من الثمرة المرة شراباً حلواً . أضيفي لمرارة حياتك بعض السكر ليمكنك تحمل مذاقها السيء بعدها ستجدين كل شيء حولك يتغير توقفي الآن عن الشكوي ولا تكني مثل مالك الحزين الطائر الذي يغني أجمل ألحانه وهو ينزف ويودع الدنيا ، ابدأي التغييرفوراً بعدها ستجدين كل شيء يتغير ويخضع لإرداتك ، فإن كانت هذه هي حياتنا فلا مفر من التعامل معها بصدق ونية سليمة وقلب مخلص أمين ثم التوكل علي الله القادر علي أن ييسر خطانا ويزيح الغم ويكشف الكرب والهم عن حياتنا . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك