انتشرت في الآونة الأخيرة على الفيس بوك مقاطع للناشطة الصحفية المصرية الحاصلة على الجنسية الأمريكية منى الطحاوي، تقوم خلالها بإبداء آراء مسيئة للديانتين المسيحية والإسلامية وكتابيهما المقدس وتؤيد حق التعبير المسيء لهما ، وتعتبر الصراع مع إسرائيل سياسيا وليس دينيا، وتدعو أمريكا للتدخل لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط . وعلى جانب آخر كانت منى قد تم اعتقالها مؤخرا بعد رشها مادة تشوش على إعلان عنصري صهيوني يحقر العرب والمسلمين ويمجد اليهود في نيويورك ، كما شاركت من قبل في عدد من التظاهرات بالقاهرة لإسقاط النظام العسكري الحاكم . تقول الطحاوي في الفيديو الأول أن لديها أصدقاء يهود فتحوا عينيها على أشياء "قاسية" ضد اليهود والمسيحيين في القرآن الكريم، وأكدت أنها كامرأة وأنثى تهتم كثيرا ب"الآيات الصعبة" التي تتحدث عن المرأة . وقد أثار مقطع فيديو آخر غضب حول هبة الطحاوي ، وذلك حين ظهرت وفي مناظرة مع سيدة منتقبة على شبكة سي إن إن الأمريكية، اعتبرت الطحاوي النقاب أو البرقع الذي تضعه السيدات المسلمات على وجوههن إساءة وظلم لهن ويجب منعه على مستوى العالم لأنه ضد حقوق المرأة ، وقالت أنه ليس بالقرآن ذكر له ، وهو عائق كبير للمرأة عن التواصل مع المجتمع ، وذلك تعقيبا على قرار بتغريم المنتقبات 150 يويو في فرنسا. وردت عليها السيدة المنتقبة أن النقاب حرية للمرأة المسلمة ويجب على الدول الديمقراطية احترامها . وأكدت أنها تحترم القوانين التي تحتم عليها إظهار وجهها بالمؤسسات الحكومية لأغراض ضرورية . http://www.youtube.com/watch?v=kWJRam64dQY وفي مقال منشور بصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية" تقول الطحاوي ما يثير الغضب ضدها أيضا حين تعتبر أنه "لا يمكن اعتبار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قضية إسلامية، وإنما قضية نزاع على الأرض حول احتلال يجب أن ينتهي، وحول شعب يستحق أن تكون له دولة. لكنه ليس نزاعا دينيا. وتؤكد إحدى الصفحات المنشورة بالفيس بوك أن الطحاوي كانت ضمن الموقعين على خطاب رسمي تم فيه طلب تدخل امريكا برعاية اوباما لنشر الديمقراطية و الحرية في الشرق الأوسط بعد زيارة اوباما لمصر في 2009 https://www.csidonline.org/documents/pdf/Open_Letter_to_Pres_Obama_about_Democracy.pdf كما اتهمت الطحاوي جامعة ييل أمريكية ب"الجبن" لعدم نشرها الصور المسيئة للرسول ضمن كتاب صادر عنها حول حرية التعبير ! وذلك عبر مقال لها نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" ، وذلك بحسب صحيفة "الشروق الجديد" المصرية . وذكرت الطحاوي في أحد كتاباتها في جريدة المصري اليوم أن الحجاب لا يحمي المرأة من التحرش بل على العكس تماما. وقالت أنها كانت محجبة لتسع سنوات وأنها عانت خلالها من الكثير من عمليات التحرش الجنسي من قبل الرجال وأن ما عانته وهي محجبة في مصر لم تشهد له مثيلاً حتى أثناء إقامتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية ثماني سنوات متتالية! وقد فازت الطحاوى بجائزة إلياف سرتاوى لصحافة الشرق الأوسط، التي تمنح للمقالات التي تهدف لزيادة التفاهم بين العرب والإسرائيليين. وفى فبراير الماضى واجهت منى العديد من الانتقادات حين شاركت مع 100 مسلم فى صلاة الجمعة خلف أستاذة العلوم الإسلامية، أمينة ودود منى مراسلة سابقة لوكالة رويترز للأنباء والجارديان البريطانية، وانتقلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 9 أعوام لتعمل هناك كاتبة ومحاضرة فى شئون الشرق الأوسط والإسلام.