فازت الكاتبة الصحفية المصرية منى الطحاوى بجائزة إلياف سرتاوى لصحافة الشرق الأوسط، التى تمنح للمقالات التى تهدف لزيادة التفاهم بين العرب والإسرائيليين. استحقت منى الجائزة، التى تبلغ قيمتها ألف دولار، عن مقالها «الرجل الأكثر شعورا بالعزلة فى العالم»، والذى نشر بالعربية فى أغسطس الماضى بجريدة العرب القطرية، وبالإنجليزية فى مجلة تقرير جيروزاليم Jerusalem Report، التى تصدر عن جريدة جيروزاليم الإسرائيلية. ويحكى المقال عن الطبيب الفلسطينى د. عزالدين أبوالعيش الذى تعرض بيته لقصف مدفعى إسرائيلى أدى لمقتل ثلاث من بناته الثمانية، فى حين تعرضت رابعة لفقدان البصر وبتر عدد من أصابعها. رغم ذلك، فأبو العيش مازال يؤمن بإمكان الحوار وتفهم الآخر فى حل النزاع العربى الفلسطينى وله علاقة بنشطاء سلام إسرائيليين. وعبرت منى بموقعها على الإنترنت عن شعورها بالفخر والسعادة لحصولها على الجائزة، التى من المنتظر أن تسافر إلى القدس لتسلمها خلال أشهر. منى مراسلة سابقة لوكالة رويترز للأنباء والجارديان البريطانية، وانتقلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 9 أعوام لتعمل هناك كاتبة ومحاضرة فى شئون الشرق الأوسط والإسلام. وتظهر مقالاتها فى عدد من الصحف الأمريكية الشهيرة. وكثير ما تثير آراء منى جدلا بين قرائها العرب، خاصة المقالات التى تتحدث عن إمكانات التعايش السلمى مع إسرائيل. وفى فبراير الماضى واجهت منى العديد من الانتقادات حين شاركت مع 100 مسلم فى صلاة الجمعة خلف أستاذة العلوم الإسلامية، أمينة ودود. يذكر أن الجائزة تمنحها منظمة « البحث عن أرض مشتركة» Search for Common Grounds الأمريكية غير الهادفة للربح. وهى منظمة نشأت فى 1982 بغرض زيادة التعاون الدولى بين الشعوب من خلال برامج مختلفة الأهداف فى أكثر من 20 دولة. وتنشط المنظمة فى فلسطين من خلال تنظيم أنشطة اجتماعية تضم إسرائيليين وفلسطينيين، كما تقدم دعما ماديا لقناة «معا» التليفزيونية الفلسطينية. تحصل المنظمة على تمويلها من عدد ضخم من الجهات المانحة والشركات الخاصة، إضافة لتمويلات من الحكومة البريطانية والأمريكية والنرويجية والسويدية والهولندية والسويسرية وبعض منظمات الأممالمتحدة.