قال محمد سلماوي، منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير ورئيس اتحاد الكتاب، إن مصر تمر بأخطر مراحلها الآن منذ نجاح الثورة، خاصة وأن المرحلة الانتقالية التي أربكت الجميع كانت بلا دستور و استقرار، مشيرا إلى أن الصفة الأساسية للدساتير ديمومتها، و لكن التيار المهيمن على الجمعية التأسيسية للدستور حاليا لا يحرص على استمرارية الدستور، خاصة بعد أن تشكلت اللجنة بواسطة فصيل واحد بحجة انه فاز في الانتخابات، مع العلم بأن الفوز في الانتخابات يمكنهم من السلطة التنفيذية فقط، ولا يُعطي لهم الحق في الهيمنة على الدستور القادم للبلاد. وكشف سلماوي، أن إتحاد الكتاب كان قد تقدم للجنة التأسيسية للدستور بقائمة تضم عشرة أسماء من أكبر الأسماء من بينهم الأديب بهاء طاهر، و رفضت هذه الأسماء جميعا و رشح بدلا منهم من يطالب بإلغاء اللغة الانجليزية باعتبارها حرام.
وأضاف خلال مشاركته في المؤتمر الذي دعت له "اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير" و الذي عقد بنقابة الصحفيين أن اللجنة التأسيسية منذ بدايتها معيبة لا تعبر عن الشعب، ومن الطبيعي أن نشاهد مثل هذه المسودات التي يتم إصدارها، مشددا على أننا أمام كارثة ستنزل علينا باسم الدستور، معلنا بأن هذا ليس دستورنا دستور المصريين، و لكنه دستور فصيل واحد ، و نحن لن نقبل بإقراره، نطالب بتشكيل لجنة جديد، لأن ما سوف يصدر عنها من دستور سيعيدنا لنقطة الصفر. مواد متعلقة: 1. سلماوي: إصرار على استبعاد اتحاد الكتاب من "التأسيسية" 2. البساطي وسلماوي وأبوسنة يقتنصون تقديرية الأدب 3. سلماوي يهدي جائزة الدولة لروح شهداء الثورة