عاش الشعب المصري على مدار اغلب عصوره السابقة يعانى من كبت الحريات و أهانته من بعض الفراعنة والملوك والأمراء بيد من حديد تسمى الشرطة . وجاءت الطامة الكبرى في العشرة سنوات الأخيرة بعدما تولى اللواء حبيب العدلى مقاليد قيادة وزارة الداخلية التى لم تكن بردا وسلاما علينا ولكن كانت نارا مؤقدة وعصا غليظة يتم استغلالها للضرب على كل من تسول له نفسه مجرد الاعتراض على اى قرار من قرارات النظام السابق وحزبه الذى طالما عانينا من فسادة ووزرائه الذين كانوا رجال أعمال ولا يدافعون الا عن مصلحة النظام ومصلحتهم الشخصية .
فكانت الشرطة تلك العصا الغليظة و نست فى تلك الفترة انها فى خدمه الشعب وتم تغير شعارهم على الملأ بدلا من الشرطة فى خدمة الشعب الى الشعب و الشرطة فى خدمه الوطن و لكن الجميع كان يعرف ان شعارهم الحقيقى فى ذلك الوقت الشرطة فى خدمه النظام ضد الوطن والشعب
الى ان قامت ثورتنا المجيدة فى الخامس والعشرون من يناير عام 2011 لينتفض شعبنا ضد النظام بالكامل وخصوصا نظام الشرطة المستبد والإطاحة به ومحاكمه قاداتة والوزير حبيب العادلى.
واننا نعرف ان كل الدول لابد من ان يكون بها نظام امنى . و ان النظام الامنى فى مصر بعد ثورتنا المجيدة كان و لابد ان يعود رضينا ام آبنينا ولكن كان الشعب ضده فى البداية حيث عملت بعض العوامل لتقف عائقاً ضد رجوع الشرطة المصرية لتمتلك النظام الامنى وتعمل على رجوع الامن والسلامة ومن تلك العوامل البلطجة الذين انتشروا بشكل مخيف فى أرجاء الجمهورية لينشروا الذعر والسلب والنهب والخطف وأيضا من تلك العوامل الطرف الثالث الذى لطالما سمعنا عنه انه من النظام السابق الذى من مصلحته عدم استقرار الأمن والسلامه فى أرضنا المحروسة وأيضا بعض المواطنين الشرفاء الذين دائما كانوا خائفين ان ترجع الشرطة ورجالها بنفس السلوك الذي عاهدناه أثناء حكم النظام السابق.
ولهذا فقد مسك مقاليد قيادة وزارة الداخلية بعد الثورة رجال كانوا قادرين على تحقيق المعادلة الصعبة وهى كيفية رجوع الشرطة باحترامها لشعب مصر واحترام شعب مصر لها و توافر التواجد الامنى و الاستقرار و الانضباط للشارع المصري وهم :
اللواء منصور العيسوي
تم تعينه فى منصب وزير الداخلية فى 6 مارس 2011 الى 7 ديسمبر 2011 أخر منصب أخده من15 سنة (محافظ المنيا)اتولد يوم 17 سبتمبر 1937 م ... فى مدينة اسنا ، محافظة قنا سابقا ، الأقصر الآن .
تخرج من كلية الشرطة سنة 1959 .بدأ حياته فى البوليس فى مديرية أمن القاهرة ........ كان وزير الداخلية فى وزارة عصام شرف .. هو الذي قلل من دور أمن الدولة و بعد ذلك ألغاه وبدله بجهاز الأمن الوطنى
اللواء محمد إبراهيم
من مواليد 1949.. يبلغ من العمر 62 عاما، بدأ حياته المهنية بعد تخرجه في دفعة 73 في مباحث الجيزة، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب مدير مباحث الجيزة، ثم نقل إلى مصلحة الأمن العام برتبة لواء، ثم عين مديرا لأمن الجيزة
خرج محمد إبراهيم على المعاش قبل الثورة ثم تم تعينه وزيرا للداخلية فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى
اللواء احمد جمال الدين
يبلغ من العمر 56 عام بدأ حياته العملية فى جنوبسيناء كملازم ثم رئيس مباحث الطور انتقل بعد ذلك للعمل فى مصلحة الأمن العام وتدرج فى المناصب بها وقضى بالمصلحة 26 عام حتى أصبح مدير إدارة شئون الضباط بها و تولى بعد ذلك مدير الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام ثم أصبح مدير امن جنوبسيناء ثم تولى مديرا لأمن أسيوط أثناء ثورة يناير 2012 وبعد الثورة عاد الى مظلة الأمن العام ليكون مديرا لها . ثم وزيرا للداخلية فى وزارة الدكتور هشام قنديل
لم يكن هؤلاء الوزراء ليحققوا نجاح المعادلة الصعبة تحقيق الأمن و الأمان باحترام الطرفين الشرطة و الشعب لبعضهما البعض إلا عن طريق إدارة ساهمت بشكل كبير و فعال فى تحقيق تلك المعادلة الصعبة وهى الإدارة العامة للأعلام والعلاقات بوزارة الداخلية المصرية . ان هذه الإدارة نعتبرها هى أساس تلك المعادلة الصعبة لعودة رجال الشرطة الى أماكنهم بالطريقة الصحيحة العادلة باحترام الشعب لهم واحترامهم للشعب وعودة محبة رجال الشرطة فى قلوب المصريون الشرفاء الذين يكرهون البلطجة والسلب والنهب و السرقة . فرجال تلك الإدارة هم من كانوا يخرجون علينا كل يوم فى أجهزة الإعلام المختلفة والقنوات المرئية الفضائية المختلفة بنشراتهم ونوعياتهم التي دائما توضح للشعب المصري دور رجال الشرطة الحقيقي وكيفية احترام رجال الشرطة للشعب و احترام الشعب لرجال الشرطة و دائما ما كانوا يعرضون علينا بعض العمليات الناجحة للشرطة التى يتم فيها القبض على المجرمين والبلطجية لبث الطمأنينة فى قلوب المواطنين الشرفاء .
ان الإدارة العامة للأعلام والعلاقات بوزارة الداخلية المصرية هى كلمه السر فى المعادلة الصعبة التى نتج عنها أمان الشعب المصري و عودة رجال الشرطة بشكل صحيح وفعال والاحترام المتبادل بين الشعب و الشرطة و لكن الطريق مازال به عملا كثيراً فاننا ننتظر منهم الكثير فعملهم فى الفترة السابقة كان ناجح بشكل كبير وفعال و نتمنى ان يسيروا دائما على هذا الدرب والعمل دائما على رفعة وسلامه شعبنا المصري .