واشنطن: صوتت لجنة استشارية أمريكية بالإجماع ضد قرار يوصي بالتصديق على عقار يعزز الرغبة الجنسية لدى النساء لكنها شجعت الشركة المعنية على الاستمرار في أبحاثها. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم السبت أن اللجنة الاستشارية لإنتاج أدوية الصحة، التي تقدم المشورة إلى إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية، صوتت ضد التصديق على الدواء الجديد مع العلم أن الإدارة غالباً ما تأخذ بموقفها عند إتخاذ قرار نهائي بشأن عقار ما، وإن ليس دائماً. وصوتت اللجنة بالإجماع "11 0" ضد العقار الذي تعمل على تصنيعه شركة "بوهرينجر إنجلهايم" الألمانية. وأكدت الدكتورة جوليا جونسون رئيسة اللجنة أن تأثير الدواء "لم يكن قوياً لتبرير المخاطر" التي يولدها ومن بينها الدوار والتعب والغثيان وبخاصة عند استعماله على أساس يومي لمدة طويلة، لكن جونسون شجعت بوهرينجر الشركة على إجراء مزيد من الأبحاث لتطوير العقار. يذكر أن الدواء، الذي كان ينتج أساساً باعتباره مضاداً للاكتئاب، يستهدف النساء اللاتي يفقدن الرغبة الجنسية بعد انقطاع الطمث. وأجمع عدد من أعضاء اللجنة على ان البحث "مهم جداً" لكن لا بد من القيام بمزيد من العمل لتحسين تاثيره على السلامة على المدى الطويل. يذكر أن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية شككت في مدى فعالية العقار الذي كان ينوي مصنعوه أن يتحوّل إلى "فياجرا نسائية" لأن نتائجه لم تكن مقنعة ولم يُحدث العقار إلا تحسناً ضئيلاً في تراجع الرغبة الجنسية لدى النساء قبل فترة انقطاع الطمث. وكانت إحصاءات سابقة أشارت إلى أن انخفاض الرغبة الجنسية قد يصيب 40% من النساء الأمريكيات، غير أن متحدثاً باسم الشركة الألمانية أعرب عن خيبة أمله من توصيات اللجنة لكنه أكد أن الشركة ستعمل مع إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لمعالجة عدة مسائل مطروحة.