قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة ان الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) مستفز عن عمد وهي مواد تستهدف أديان معينة، وقد أدت إلى ردود فعل عنيفة وأحداث قتل. واضافت بيلاي في بيان صادر عن مكتبها، نقلته وكالة الانباء الكويتية "كونا" "ان الفيلم مضمر للسوء ومستفز عن عمد وينقل صورة مشوهة بشكل مشين عن المسلمين، مؤكدة تفهمها "تماما ما جعل الناس يرغبون في الاحتجاج بقوة ضد هذا الفيلم، ومن حقهم أن يفعلوا ذلك بطريقة سلمية.
واضافت بيد أنني أدين كلية أحداث القتل التي وقعت في بنغازي وردود الافعال العنيفة والمدمرة الأخرى على هذا الفيلم، وإنني أستحث القادة الدينيين والسياسيين على بذل قصارى جهودهم لاستعادة الهدوء، مشيرة الى ان "أفضل طريقة للتعامل مع تلك الاستفزازات تتمثل في بعض الأحيان في تجاهلها، اذ ينبغي حرمان مثل هذه الأفعال المتعمدة والمقيتة من أكسجين الانتشار.
وأشارت المفوضة السامية الى قرار مجلس حقوق الإنسان رقم (18/16) الصادر بالاجماع في مارس 2011 ، والذي ينص على خريطة طريق شاملة لجهود وطنية ودولية منسقة لضمان عدم إساءة استخدام حقوق وحريات معينة لتقويض حقوق وحريات أخرى"، وحرصت على توضيح "مساهمة عدد من آليات حقوق الإنسان على مر الزمن في الجهود التي بذلت لتوضيح كيفية رسم الخطوط الفاصلة بين الخطاب الذي يتمتع بحرية التعبير عن الرأي، والخطاب المفعم بالكراهية".
ولفتت بيلاي الى أنها "ومنذ أكتوبر 2008 تتصدر القيام بجهد عالمي للنهوض بإطار قانوني يستند إلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان، لمناقشة حرية التعبير والحاجة إلى إنفاذ الحظر على التحريض على الكراهية الوطنية أو العنصرية أو الدينية"، مبينة "وجود اطار قانوني متمثلا في المادتين 19 و 20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، يتيح تدابير حمائية قوية لجميع أشكال التعبير كما يعطي للدول في الوقت ذاته إمكانية فرض القيود التي ينص عليها القانون، والتي تعد ضرورية لاحترام حقوق الآخرين وسمعتهم".