شجبت هيئات رسمية ودينية (إسلامية ومسيحية) وأهلية كويتية "الإساءة إلى الأديان والمقدسات"، مطالبة البيت الأبيض بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين. وقد نفذ العشرات من المواطنين الكويتيين "وقفة احتجاجية" أمام السفارة الأمريكية بالكويت بمشاركة عدد من النواب، وأطلقوا في بداية التحرك وعيدا وتهديدا، وطالبوا بطرد السفير الأمريكي من البلاد، ثم تطور الاحتجاج إلى "محاولة اقتحام السفارة" من قبل بعض المشاركين، مما أدى إلى تدخل رجال الأمن وحدوث تشابك مع بعض الغاضبين تطور إلى اعتقالات.
وقد تصدت قوات الأمن لمحاولة اقتحام السفارة الأمريكية من قبل نحو 300 مواطن تجمهروا احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)،
حيث منعت القوات المعززة بالقوات الخاصة المتجمهرين من العبور نحو ساحة السفارة وهم يرددون شعارات، منها " يا أوباما كلنا أسامة".
واستنكر عدد من أعضاء مجلس الأمة ومجلس 2012 المبطل، الإساءة التي تعرض لها الرسول (صلى الله عليه وسلم )، مشيرين إلى أن هذه التصرفات تعزز الفتنة وتنشر الكراهية.. مطالبين في الوقت نفسه الحكومة بالتحرك بشكل جدي لمنع هذا الأمر وضمان عدم تكراره مستقبلا.
استنكار كما استنكر دعاة ومشايخ بالكويت ، هذا الفيلم المسيء وأدانوا تبعاته، وطالبوا بدعوة الدول العربية لسفراء أمريكا وإبلاغهم بانزعاجهم ورفضهم الإساءة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم )، كما طالبوا بذهاب وفود لإبلاغ حكومات العالم الإسلامي بضرورة الوقوف موقفا قويا من هذه الإساءة المتكررة إلى أمة الإسلام وإلى رسوله الكريم.
وأكد بيان للتحالف الإسلامي الوطني "أن إساءة الأمريكيين الحاقدين على الإسلام والمسلمين للنبي الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم ) تتكرر بصور مختلفة سواء كانت لمقامه العظيم أو لبقية المقدسات الإسلامية، وبحقيقة الأمر هذه الممارسات إنما هي جزء من الإستراتيجية الأمريكية التي تهدف إلى ضرب الدين ومقدساته ورموزه محاولة منها لصرف الأنظار والأذهان عن الصحوة الإسلامية التي استطاعت بها الشعوب أن تزلزل عروش الطغاة والظالمين من عملاء أمريكا ومحو بعضهم من التاريخ".
من جانبه ، جدد السفير الأمريكي بالكويت ماثيو تولر، حرص بلاده على احترام معتقدات المسلمين ورموزهم الدينية، مؤكدا - في تصريح صحفي - أن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن أسفها لعرض فيلم يسىء للنبى -صلى الله عليه وسلم -، مشددا على احترام المعتقدات الإسلامية ورموزها الدينية..قائلا "لكننا لا نستطيع منع عرض مثل هذه الأعمال التي لاتعبر عن موقف حكومتنا أو شعبنا".
وأوضح السفير أن مسلمي أمريكا يحظون بالحقوق نفسها التي نص عليها الدستور الأمريكي وهم جزء من المجتمع الأمريكي يساهمون في بناء الدولة، مشيرا إلى أن أمريكا تربطها علاقات قوية مع الدول الإسلامية، وتؤكد ضرورة التقارب والحوار فيما بينها، مؤكدا أنه الإجراءات استثنائية اتخذت في سفارة أمريكا بالكويت.
عملاً بشعاً من جهته، دعا رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي البرلمانات والدول العربية والإسلامية كافة إلى عدم الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد والاستنكار ضد الفيلم المسيء للرسول الكريم ، وإنما يجب ترجمة ذلك إلى إجراءات وتدابير عملية وعاجلة ضد كل من يسيء إلى الإسلام ورموزه ومقدساته من تدنيس للمصاحف وحرقها والعدوان على المساجد وهدمها والإساءة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ).
ووصف الدقباسي، الفيلم بأنه يعد عملا بشعا وجريمة نكراء، معربا عن دهشته لتوقيت عرض الفيلم وتزامنه مع ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واتهم الصهيونية العالمية بأنها وراء إثارة القلاقل وعوامل الفتنة والحض على كراهية الإسلام والمسلمين في الشرق الأوسط لصالح الكيان الصهيوني وما أدى إليه هذا الفيلم الذي يندرج تحت جرائم ازدراء الأديان من تأجيج لمشاعر الغضب العارمة في شتى أنحاء العالم العربي والإسلامي. مواد متعلقة: 1. رئيس الوزراء الكويتي قريباً في زيارة للعراق 2. الداخلية الكويتية تحذر من دعوات ألاغلبية لاستباحة المبيت بالساحات والشوارع 3. مسئول بالخارجية الكويتية يؤكد الإفراج عن معتقلين فى تونس