أثار الإعلان عن فيلم يسئ للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وزوجاته و أصحابه الكرام رضي الله عنهم والذي قام بإنتاجه مجموعة من أقباط المهجر موجات استياء واسعة بين أوساط المسلمين والمسيحيين كافة على اعتبار أن إهانة الرسول الأعظم هي إهانة موجهة إلى كافة الرسالات والأديان السماوية. وتلك الثلة الشاذة من أقباط المهجر الذين نعلم ان كثير منهم شرفاء وغيورين على وطنهم لا يمثلون مطلقا أقباط مصر إخوة الوطن وشركاؤه ولا بد من التفرقة بين من قاموا بهذه الفعلة الشنعاء وبين أبناء مصر الوطنيين الأحرار المتدينين من المسيحيين الذين أبدوا استيائهم الشديد قبل إخوانهم المسلمين من تلك الإساءة التي تتسبب في اشتعال التوترات فى وقت يحتاج فيه الوطن الى المزيد من التماسك والتعاضد والتكاتف في طريق تحقيق التنمية .
ومما لا شك فيه أن تلك الأفعال الغير مسئولة والشيطانية تؤدي إلى إثارة الفتنة بين طوائف الشعب ، ويجب على كل القوى الوطنية والدولية الفاعلة التحرك العاجل لوقف هذه المهزلة ، التي تفك عري نسيج الوطن.
إن شبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تحذر من الآثار السلبية لنشر مثل تلك الأفلام في تأجيج العنف والإرهاب والكراهية وخلق حالة من التربص بالآخر ، تقول لمن أنتجوا هذه الأفلام إن الجميع من مسلمي مصر ومسيحييها يعلمون إنكم لستم إلا شخصيات مريضة بالحقد على النسيج الوطني الواحد بين شقي الوطن وتريدون تفتيته وتقسيم أمتنا المصرية إلى دويلات يرتع فيها الغزاة من الخارج ، ونقول أيضا إن تلك القلة الشاذة من أقباط المهجر لا تعبر عنهم جميعا فمنهم الكثيرون الشرفاء الذين يستنكرون تلك الفعلة ويشجبونها ، وتطالب الشبكة أيضا بمعاقبة فورية رادعة لكل من يعمل على ازدراء الأديان سواء كان مسلما أو مسيحيا ويتسبب في إشعال الفتنة بين المسلمين والمسحيين ، ويجب علي المصريين جميعا الحذر من السقوط في فخ التقسيم ونذر الحرب الأهلية.