فى إطار زيارته للقاهرة، قام أمس الدكتور محمد إبراهيم المدهون وزير الشباب والرياضة والثقافة الفلسطينى فى قطاع غزة، بزيارة مقر اتحادى الناشرين المصريين والعرب، على رأس وفد يضم كلا من الدكتور محمد الشريف مدير عام المكتبات فى قطاع غزة ومدير معرض غزة الدولى للكتاب، والمهندس نبيل سليم مدير مشاريع التبادل الشبابى والثقافى فى غزة، والحاج إبراهيم اليازجى رئيس اتحاد الناشرين الفلسطينيين. تحدث وزير الثقافة الفلسطيني عن بعض المشروعات والفعاليات الثقافية التى تقوم بها الحكومة الفلسطينية فى قطاع غزة من أجل تنشيط العمل الثقافى الفلسطينى والنهوض به وإدماجه فى العمل العربى والدولي، ومنها جائزة القدس الدولية التى تمنح للشخصيات والمؤسسات العربية والدولية التى تخدم القضية الفلسطينية، ومؤتمر الطفل الفلسطينى مثقفاً، ومهرجان الأفلام التسجيلية والوثائقية، ومهرجان الفن التشكيلي، ومهرجان سينما الأطفال، وبعض الجهود الأخرى المبذولة من أجل تخفيف آثار الحصار المفروض على غزة منذ سنوات والذى تسبب فى منع إقامة معرض غزة للكتاب على مدار ثلاثة عشر عاماً. وكان معرض غزة للكتاب المزمع انعقاده يوم الثالث من أكتوبر القادم، الحدث الأبرز فى الحوار بين الجانبين، حيث تبادلا طرح الأفكار والرؤى من أجل ضمان إقامة المعرض، ودخول الكتب والناشرين المصريين والعرب عبر معبر رفح بمعرفة السلطات المصرية، وأكد د. المدهون أن المسئولين فى غزة لديهم طموح وتطلع كبير بزيادة حجم المشاركة وتنوعها من جانب الناشرين العرب، بالإضافة إلى عمل خصومات كبيرة على أسعار الكتب لتشجيع أبناء غزة على اقتناء الكتاب ، فى ظل الظروف الصعبة التى يعانون منها. ووعد بتسيير رحلات يومية من المدراس والجامعات والهيئات الشبابية لتنشيط المبيعات بالمعرض. واستمع الوزير إلى الملاحظات التنظيمية التى أبداها قادة اتحادى الناشرين المصريين والعرب حول معرض غزة وخاصة ما يتعلق بمساحات الأجنحة والممرات ووسائل التأمين وغيرها ، وقد وافق السيد الوزير على معالجة كل الملاحظات وتلافى كل السلبيات، كما وافق على تخفيض سعر الاشتراك بالمعرض ليصبح 60 دولار للمتر ، بدلا من 80 دولار ، فى إطار تشجيع الناشرين العرب على المشاركة ، وخاصة أن الدافع للمشاركة هو العمل الوطنى وليس الربحى. وفى نهاية اللقاء شكر وزير الثقافة الفلسطينى اتحاد الناشرين العرب على مبادرة "كتاب ضد الحصار" التي منحت أبناء غزة 200 ألف كتاب أحدثت رواجا كبيرا فى الأوساط الثقافية والتعليمية الفلسطينية بعدما تم توزيعها على المدارس والجامعات والأندية والتجمعات الشبابية والملتقيات الثقافية، ووعده رئيسا اتحادى الناشرين المصريين والعرب بتفعيل مبادرات أخرى مستقبلاً لخدمة الأسر الفلسطينية.