أ.ش.أ : قال وزير الخارجية الصيني "يانغ جيه تشي" اليوم الأربعاء إن الصين لا تنحاز لجانب في الأزمة السورية الحالية وتؤمن بأن حل الأزمة يجب أن يأتي من الشعب السوري. وقال يانغ - فى تصريحات له عقب لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في بكين - "رغم أن الوضع الحالي معقد للغاية إلا أن الجانب الصيني يشدد على ضرورة أن توقف كل الأطراف إطلاق النار وتبدأ في حوار سياسي".
وأضاف "نحن نؤمن، مثل كثير من الدول، بضرورة وجود فترة انتقال سياسي في سوريا ونؤمن بأن أي حل يجب أن يأتي من الشعب السوري وليس قسرا من قوى خارجية، مضيفا أن ميثاق الأممالمتحدة يجب الالتزام به عند التعامل مع الأزمة السورية خاصة مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى".
وشدد يانغ على أن الصين لا تنحاز لجانب في القضية السورية، قائلا "إن ما نضعه في الاعتبار هو مصالح الشعب في سوريا فضلا عن السلام والتنمية في المنطقة"، داعيا إلى ضرورة تنفيذ خطة كوفي أنان المكونة من ست نقاط وبيان جنيف الذي تبنته مجموعة العمل من أجل سوريا لحل الأزمة السورية.
وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز الاتصالات مع كل أعضاء مجلس الأمن الآخرين لتنسيق المواقف، مشددا على أن قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بسوريا يجب تنفيذها بالكامل لحل الأزمة الحالية.
وأكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي رفض بلاده لتطوير أي دولة في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران للأسلحة النووية، مشيرا إلى أن التوترات النووية الإيرانية يجب حلها من خلال سبل التفاوض الدبلوماسي السلمي، مؤكدا أن بلاده ستواصل الحفاظ على الاتصال والتنسيق بشأن القضية النووية الإيرانية مع الولاياتالمتحدة والأطراف المعنية.
وقال "إن الصين تؤمن بأن أي حوار بين إيران ومجموعة (5 + 1) سيلعب دورا إيجابيا، ولذلك ينبغي على كافة الأطراف الالتزام بالتفاوض بهدوء ودراسة اقتراحات الأطراف المعنية بجدية وإعطاء مزيد من الاهتمام للأفكار الإيجابية في الاقتراحات والتنسيق بشأنها".
وأوضح وزير خارجية الصين أن بلاده تشارك في الحوار بجدية وتتبنى رأيا موضوعيا إزاء هذا وضع، مؤكدا التزامها بشكل صارم بقرارات مجلس الأمن الدولي ومعارضتها لفرض عقوبات أحادية الجانب.
وأضاف يانغ "نأمل في الحفاظ على قوة دفع الاتصالات بين الصين والولاياتالمتحدة رغم الخلافات بين البلدين بشأن التوترات النووية الإيرانية، مؤكدا أن الصين ستبذل جهودا متواصلة لإيجاد حل سلمي للقضية.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه أن موقف بلاده من بحر الصين الجنوبي ثابت وواضح، قائلا "إن للصين السيادة على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه القريبة منها، ويرتكز ذلك على أسس تاريخية وقانونية وافية".
قال إنه يجب على الدول المعنية حل النزاعات بشأن سيادتها على بعض الجزر في بحر الصين الجنوبي، من خلال الحوار والمفاوضات على أساس احترام التاريخ والقوانين الدولية، مضيفا "أنه نظرا إلى حديث الدول بشأن أهمية الالتزام بمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي ، فإن ما قلته الآن لا يمثل موقف الصين فحسب ولكنه أيضا المبادئ الأساسية وروح مدونة السلوك، وهو التوافق الذي توصل إليه كل الموقعين عليه والالتزام الذي تعهدت به كل الأطراف".
وأوضح يانغ أن عددا من أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا اتفقت مع الصين على ضرورة بذل جهود مشتركة من قبل كل الأطراف المعنية لتطبيق مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، مؤكدا "أن حرية وسلامة الإبحار في بحر الصين الجنوبي مضمونة بالكامل، فهو شريان حياة للتبادلات والتجارة بين الصين ودول المنطقة، ولا توجد مشاكل فيه الآن ولن تكون هناك أية مشكلات في المستقبل". مواد متعلقة: 1. "سامسونج" تحذر أحد مورديها الصينيين من استغلال عمالة الأطفال 2. رجل أعمال يغرق السوق ب 12 طن ألعاب نارية بينها مفرقعات قادمة من الصين 3. الجارديان: مباحثات كلينتون تفشل في تضييق الخلافات حول الأزمة السورية ونزاعات بحر الصين