مما لا شك فيه أن أزمة رغيف الخبز المدعم أصبحت تؤرق المسئولين و المواطنين و أصحاب المخابز، فقد شخص العديد المشاكل و قدم الحلول علي مر السنين و لكن دون جدوى، و مع ظهور أتجاه بتحرير سعر الدقيق، تظهر العديد من الأصوات المؤيدة و المعارضة. فقد أكد الدكتور علي شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن مشكلة رغيف الخبز المدعم قديمة و متواصلة و خوف الحكومات من المساس بهذا الموضوع يكسب هذه الأزمة المزيد من التعقيد، مشيرا إلي إن الحكومة لم تقصر، و لكن سبل الدعم خاطئة، مطالبا بحل سياسي اقتصادي جريء بتحرير سعر الدقيق.
و أضاف رئيس غرفة صناعة الحبوب من خلال لقائه ببرنامج (صباحك يا مصر) علي قناة (دريم 1)، أن تحرير سعر الدقيق يقلل من مراحل تسريب الدعم لغير مستحقيه، مؤكدا أنهم طالبوا بذلك منذ عام 2008، و يجب علي الدولة أن تتحمل تكاليف صناعة الخبز حتى لا تتحمل علي المواطن أو أصحاب المخابز.
كما أعلن المهندس محمود عامر القيادي بحزب الحرية و العدالة، أن أصحاب المخابز يحصلون علي الدقيق و القمح المدعم، و يعملون بنسبة 30% فقط من إنتاجهم علي الرغم من قدرتهم علي عمل 70%، لأنهم يبيعون باقي الدقيق و القمح المدعوم، موضحا أن المنتج النهائي غير مرضي.
كما أوضح عبد العزيز شرباص و هو يعمل في مجال تصنيع الخبز، أن الدولة لا تدعم رغيف الخبز بل تدعم الدقيق، و أن هناك فرق بين الطريقتين، و أعتبر أن تثبيت سعر الرغيف و الدقيق، لن يحل شيء لأن هناك متغيرات أخري في صناعة الرغيف، مثل العمالة و النقل و الكهرباء.
و أضاف أن سعر الرغيف 5 قروش و تكلفة أنتاجه تصل 7 قروش، مما سيؤثر ذلك علي أداء المخابز بالسلب، كما طالب من الجهات المختصة عدم تحرير سعر الدقيق بدون مراعاة البعد الاجتماعي، معتبرا بأن هذا سيؤدي إلي كارثة. مواد متعلقة: 1. إعتصام أهالى " السادات " بسبب رغيف الخبز 2. خبير أزهري :تطبيق المنهج الإسلامي سيخفض 30% من تكلفة رغيف الخبز 3. وزير التموين: إنتاج رغيف عيش ب«10» قروش مجرد فكرة