وجه عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية رسالة الي بعض المتخوفين من مشروع أن تصبح مصر جمهورية إسلامية مثل إيران، قال فيها: "إن الثورة المصرية كانت مختلفة عن نظيرتها الإيرانية، فهي أولا، لم يكن لها قائد ولا مشروع سياسي محدد غير الشعارات الديمقراطية العامة، كما أنها نجحت بعد 18 يوما في إسقاط النظام السياسي، دون أن تمتلك لا القدرة ولا الرغبة في إسقاط الدولة، وأصبحت تلقائيا أقرب لتجارب التغيير التي شهدها العالم في ال 40عاما الأخيرة في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية وتركيا وماليزيا وإسبانيا والبرتغال واليونان، وأسست لنظم ديمقراطية نجح بعضها فى إنجاز تقدم اقتصادي وفشل بعضها الآخر". وأوضح الشوبكي في مقاله بجريدة "المصري اليوم"، أن الإجراءات الثورية في إيران الثورة كان بعضها مبررا، لأن ضحايا نظام الشاه كانوا بعشرات الآلاف، وترك فيهم مرارات وضغينة دفعت بعضهم للانتقام، في حين أن في مصر كان هناك قدر من الاستبداد وقدر أكبر من الفشل والخيبة والجمود الذي يستلزم إجراءات إصلاحية وديمقراطية، وليس ثورية أو استثنائية. وأضاف: "ربما لا يزال البعض لم يستوعب درس أن من وصل إلى السلطة في مصر ليس قائد الثورة غير الموجود أو لم يتفق عليه كما جرى في إيران، إنما الجماعة الإصلاحية الأكبر، أي الإخوان المسلمون، بما يعنى أن ما امتلكته الجماعة الإصلاحية على مدار 85 عاما من كفاءة تنظيمية وماكينة انتخابية قوية قد أوصلها في النهاية للسلطة وليس خطابها أو تنظيمها الثوري مثلما جرى في إيران". مواد متعلقة: 1. حزب «العدل» يدين توقيف عمرو الشوبكى في مطار القاهرة 2. بالصور .. الشوبكى يتحالف مع مرشح "الفلول" 3. الشوبكى: وضع الدستور يماثل الانتخابات الرئاسية فى الأهمية