لدي موهبة الشعر وأميل إلي الخيال في شعري وزوجتي تقول لي أن الشعر حرام ، علي الرغم أن معظم أشعاري تتناول موضوعات عن الدين والأخلاق ؟ فهل هذا صحيح؟ يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر
أجمع العلماء علي أن الشعر مباح إذا لم يكن فيه فحش أو هجاء أو مبالغة في مدح أو قدح أو الكذب التغزل بمعين ، والأصل في الاجماع أن الصحابة رضي الله عنهم نظموه وأن العلماء قالوه كالامام الشافعي رضي الله عنه ، والحاجة تدعو إليه لمعرفة اللغة العربية والاستشهاد في التفسير وشروح الأحاديث من التعرف علي معاني كلام الله عز وجلوكلام رسوله صلي الله عليه وسلم ويستدل بالشعر علي النسب والتاريخ وأيام العرب وان كان الله تعالي قد حفظ رسوله صلي الله عليه وسلم من نظم الشعر كما قال في سورة يس "وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرآن مبين فلخصوصية سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في ابلاغ القرآن الكريم أما الأية " والشعراء يتبعهم الغاوون "فليست علي العموم أو الاطلاق بل من افرق وكذب بدليل أنع تعالي قال "ألم تري أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون " ثم استثني الله تعالي المؤمنين منهم "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا " فالغالب عدم الالتزام عند كثير من الشعراء بالاداب الشرعية خاصة من مغالاتهم في مدح أو قدح وينبغي أن ننتبه خبر لأن يمتليء جوف احدكم قيحا خير له من أن يمتليء شعرا فالمراد ما كان هجائا أو فحشا أو ما يشغله عن القرآن الكريم والعلوم النافعة والشعر بهذا حسنه حسن وقبيحه قبيح ف
أما إن كان شعر التدين والوطنية والفروسية والشجاعة والجهاد المشروع فهو من الواجبات الكفائية ،وإن كان في المناسبات والعادات الاجتماعية المباحة أو مندوبة الزواج فهو مندوب وإن كان في رجوع غائب وتحقق فائدة فمباح، وإن كان في أمور تناهض العقيدة الاسلامية أو تغير الحرمات فحرام شرعا فالحكم علي حسب موضوع الشعر.
وقد عرف عن الشعراء قديما التدين كحسان بن ثابت وكعب ابن زهير وعامر بن الاكوع وغيرهم وحديثا من هم معروفون من شعراءنا النابهين فمنهم من خدم الدعوة الاسلامية.
*** ارسل سؤالك علي الإيميل التالي ليجيب عليه كبار علماء الأزهر : [email protected]