أعلنت أحزاب الحرية والعدالة والنور والوفد والبناء والتنمية والإصلاح و الدستور ومصر القوية والتيار المصري والتحالف الشعبي و المصريون الأحرار وحركة كفاية و العديد من الحركات الثورية بالبحيرة رفضها المشاركة في تظاهرات 24 أغسطس القادمة, مؤكدة جميعها علي كفالة حق التظاهر السلمي للجميع. وقال الدكتور عادل العطار منسق حركة كفاية بالبحيرة في تصريحات خاصة بشبكة الإعلام العربية "محيط" : أن تظاهرات 24 أغسطس مرفوضة لأنها ليست للوطن وإنما لأهداف خاصة , مؤكدا علي أن حق التظاهر السلمي هو حق منتزع ومكفول للجميع مادام التظاهر سلمي, أما تحولها لفوضى أو أعمال شغب فهو أمر مرفوض.
ومن جانبه أكد احمد ميلاد – ناشط ليبرالي والمدير التنفيذي للمعهد المصري الديمقراطي بالبحيرة ل "محيط" أن هناك حقيقتان يجب التأكيد عليهما أولاهما أن التظاهر السلمي حق مشروع انتزعناه من النظام السابق ويجب أن يكون له قدسية اكبر في مصر بعد الثورة, وثانيها أن تأمين المصالح العامة والخاصة هي مسئولية الدولة وليس مسئولية الأفراد.
أما عن التظاهرة فلو تحلي أصحابها بالسلمية وحافظوا عليها حتي أخر لحظة فهذا حق لهم, أما أن خرجوا عن السلمية بهدف اسقاط شخص أتت به صناديق الاقتراع التي قدمنا من أجل أن تكون نزيهة دماء الشهداء, فهذا أمر غير مقبول بالمرة, وعقارب الساعة لن تعود إلي الوراء, ونحن قد نختلف مع هؤلاء الأشخاص الذين وصلوا إلي سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع لكننا سنناضل من اجل أن لا يسلبنا احد حق اختيار ممثلينا عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف" ميلاد" أن المشاركون في تظاهرات 24 أغسطس ليسوا بالكم الذي يصور بالإعلام, وهم مقسمون إلي بقايا النظام السابق الطامحون في إعادة عقارب الساعة إلي الوراء, و بعض أصحاب المصالح, وجزء ثالث من المتخوفين من "أخونة الدولة" وهؤلاء يجب أن يقوم الطرف الثاني بطمأنتهم فالبعض مخاوفه مشروعة ويجب أن يتم طمأنتهم.
وأتفق معه نادر الراقد- أحد قيادات حزب الدستور بالبحيرة في التأكيد علي أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع , مضيفا : قد أكون رافضا لسياسات الإخوان ومحاولاتهم أخونة الدولة والاستحواذ عليها , لكن هذا لا يبرر نزولي لتظاهرات دعا إليها من كانوا يسبحون بحمد مبارك ومن بعده المجلس العسكري.
وهؤلاء تسببوا في موت الثوار أثناء الثورة وبعدها كانوا يكيلون الاتهامات لمن تبقى, من اتهام بالعمالة والخيانة, فبالتأكيد لن ننزل بجانبهم الآن, لكني احترم مبادئي وقناعاتي في حفظ حق التظاهر السلمي لآي احد, ونحن كثوار قادرون أن ننزل إلى الشوارع في الوقت المناسب ولكن نحن من نحدد الوقت والزمان والمكان والطريقة بنهجنا السلمي إذا اعترضت سلطة ما طريقنا في ممارسة الديمقراطية أو جارت على حقنا في ذلك.
وأضاف مصطفي خضر أحد قيادات حزب الوسط الشبابية - علي أن تظاهرات 24 أغسطس تظاهرات فلولية هدفها إجهاض الثورة وزعزعة الاستقرار و الداعي لها بقايا النظام البائد و جزء ممن كانوا ينتفعون من وراءه, ورغم أننا نعاني من بعض التباطؤ في قرارات الرئيس مرسي إلا انه ليس هناك مبرر لإسقاطه وخاصة انه لم يكمل ال 100 يوم, والحالة الوحيدة التي تجعلنا ننزل لإسقاطه هو ارتكابه جريمة سياسية وهو مالم يحدث حتى الآن.
ورفضت هدير الشرقاوي منسقة حركة مصريات من اجل التغيير مجرد التفكير في النزول يوم 24 أغسطس مؤكدة لا يمكن أن أضع يدي في يد من أراد قتل الثورة من الأساس, فلول النظام البائد يريدون الإطاحة بالثورة كلها وليس بالإخوان كما يزعمون, قد أتفق أو اختلف مع مرسي في الرئاسة ولكن هناك حقيقة مؤكدة أنه كان هناك انتخابات شرعيه بعد ثورة 25 يناير, لا يصح أن أطيح بشرعية الصندوق ببلطجة وهمجية وأعيد استنساخ الدولة القمعية من جديد.
مؤكدة علي أنهم مازالوا يراقبون أفعال الرئيس مرسي وينتقدونه إذا اخطأ, مضيفة : مازلنا نحلم بدولتنا الثورية, ولكن لن يحققها لنا من أراد قتلنا ووائد الثورة منذ البداية أمثال أبو حامد وعكاشة.
وعلي الجانب الأخر أكد أمير بلال – ناشط سياسي مستقل أن تظاهرات 24 هي حق أصيل لكل مواطن و لكن مطالبها و أهدافها تختلف من شخص لأخر, فأنا مع التظاهر ضد الإخوان و ليس ضد الرئيس مرسى, وبالتأكيد أنا مشارك ضد الإخوان. مواد متعلقة: 1. خبير سياسي: لقاءات الرئيس مرسي بالقوى السياسية مماثلة ل«المخلوع» 2. معارض يمني يدعو كافة القوى السياسية للوقوف صفا واحدا للحفاظ على البلاد 3. المفوضية الأوروبية تدعو القوى السياسية برومانيا لتجاوز الانقسامات