أكد اللواء عادل فودة المحلل و الخبير الأمني والاستراتيجي، والقائد الأول بمكتب المخابرات الحربية بشرم الشيخ أن سيناء أصبحت منذ فترة ليست بقليلة الملعب الأهم والأرض الخصبة لكل الجماعات التي تحمل فكر شاذاً أو رغبة في الانتقام مما جعل أهلها مهددون ويعانون بشدة من الانفلات الأمني. وأشار فودة خلال لقاءه مع التليفزيون المصري عبر برنامج " صباح الخير يا مصر" اليوم الجمعة أن حادث رفح الأخير يستفيد منه العديد من الأطراف، يأتي على رأسهم إسرائيل، وكل من يريد إسقاط ثورة يناير سواء الدول الكبرى أو الدول المجاورة والتي تتربص لمصر وترفض تقدمها، فضلاً عن الجماعات الإرهابية المتعددة.
وعن الأسباب التي ساعدت على انتشار الانفلات الأمني فى سيناء حددها فودة قائلاً " أن الأنفاق الكثيرة التي توجد في سيناء هي أحد أهم الأسباب المساعدة على حدوث مثل هذه الهجمات الإرهابية، خاصة وأنها عمل غير شرعي يلجاً إلى حفرها بعض الأشخاص المستفيدين سواء مادياً أو معنوياً أو شخصاً خارج عن القانون يريد أن يقوم بتهريب المجرمين والأسلحة والممنوعات ".
وشدد فودة على ضرورة قيام السلطات المسئولة بمجموعة من الخطوات الهامة للقضاء على الانفلات الأمني في سيناء يأتي في مقدمتها هدم كافة الإنفاق، والعمل على تنسيق عملية فتح المعابر بصورة ترضي كافة الأطراف أي أن ترضى الشعب الفلسطيني وفى الوقت نفسه تأمين الحدود المصرية.