أعلن المهندس سامي قنديل، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، رفع درجة الاستعداد القصوى للتعامل مع 17 نوة شتوية هذا الموسم، مشيرا إلى أن طبيعة النوات باتت متغيرة الصفات، إذ تشهد فترات هطول مكثف للأمطار في مدد زمنية قصيرة، الأمر الذي يضاعف تحديات إدارة شبكة الصرف بالمحافظة. وقال قنديل، خلال مؤتمر صحفي، إن الشركة نجحت في خفض عدد النقاط الساخنة الأكثر تجمعا لمياه الأمطار من 101 نقطة إلى 16 نقطة فقط، بعد تنفيذ أعمال رفع كفاءة وتطوير للبنية التحتية في عدد من المناطق الحيوية. وأضاف أن جاهزية الشركة تتضمن انتشار 116 معدة تشغيل على مساحة تتجاوز 500 كيلومتر مربع، فضلا عن تشغيل 38 بدالة لسحب الأمطار داخل الأنفاق، واستمرار تطبيق استراتيجية فصل مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحي، والتي تم الانتهاء من 30% منها على امتداد الكورنيش. وأشار قنديل إلى أن شرق الإسكندرية وحده يشهد كثافة سكانية تصل إلى 3.6 مليون مواطن، وهو ما يجعل التعامل مع الأمطار الغزيرة مهمة دقيقة تتطلب استعدادات متواصلة خلال النوات ال 17 المتوقعة. وأوضح رئيس الشركة، أن حجم الأعمال الجاري تنفيذها في الإسكندرية يتجاوز 6 مليارات جنيه، بينما تتخطى أعمال مدينة برج العرب مليار جنيه ضمن مشروعات حياة كريمة، وتشمل 19 محطة رفع وشبكات تخدم مناطق الغربانيات وأبو صير. وبشأن منطقة العجمي، أكد قنديل أنها من أكثر المناطق صعوبة من الناحية الطبوغرافية، موضحا أن 70% من شوارعها ما زالت ترابية، ويعمل بها 45 محطة رفع، ما يؤدي إلى بقاء نحو 55 ملليمتر مكعب من المياه مختلطة بالصرف الصحي خلال النوات، وذلك بسبب السلوكيات الخاطئة في التخلص من المخلفات داخل الشبكات. وأشار إلى أن الشركة تتلقى ما يقرب من 40 ألف شكوى طفح يوميًا نتيجة الاستخدام غير السليم لشبكات الصرف، مؤكدًا أن إجمالي عدد محطات الرفع بالمحافظة يبلغ 186 محطة، يجري العمل على إحلالها وتجديدها بتكلفة 2 مليار جنيه. وتخدم شركة الصرف الصحي بالإسكندرية أكثر من 5 ملايين و600 ألف مواطن من خلال 5000 موظف يعملون على مدار الساعة، وقد تمكنت فرق التدخل السريع من رفع مياه الأمطار خلال نوة المكنسة الأخيرة، رغم وصول شدة الهطول إلى 55 ملليمتر مكعب خلال نصف ساعة فقط. ولفت قنديل إلى التعاون مع هيئة الري في رفع مياه الأمطار من خلال محطات الري بالمكس والقلعة والطابية.