تدخل المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية لفض اعتصام عمال وبريات سمنود من خلال اجتماعه مع مجلس إدارة الشركة برئاسة الدكتور علي صقر ووائل علام وكيل وزارة القوي العاملة بالمحافظة وأعضاء مجلس إدارة الشركة والمساهمين وممثلين عن العمال بديوان عام المحافظة ظهر اليوم للتوصل إلى حل وسط يتناسب مع حجم المشكلة وإضراب العاملين الذي استمر للأسبوع الثاني على التوالي. حيث تم التوصل إلي صرف أجرى شهري يوليو وأغسطس وعرض مندوب وزارة الأوقاف التي تساهم بنسبة 22% بالشركة علي المساهمين المتعثرين أن تتولى الوزارة دفع نسبة الأسهم الأخرى مقابل تنازلهم عنها بهدف تعويض خسائر الشركة ومساعدتها على النهوض من جديد وهو ما دفع العمال إلى تعليق إضرابهم في انتظار ما تسفر عنه تدخلات المحافظ وقيادات وزارة القوى العاملة.
وكان عمال شركة "وبريات سمنود" قد قاموا بالاعتصام بالطريق العام وأمام شريط السكة الحديد الموازي لمحطة سمنود في محاولة للتأثير على المسئولين لتحقيق مطالبهم بصرف نسبة الأرباح السنوية والتي تبلغ 6،5 أشهر أسوة بشركة غزل المحلة وصرف بدل التغذية ويبلغ 100 جنية وزيادة العلاوة الدورية بما يعادل 7% مع صرف منحة رئيس الوزراء، وذلك للمساواة مع عمال شركة مصر للغزل والنسيج رغم الخسارة الكبيرة وحال الشركة المالي المتدهور والمطالبة بإصلاح حال الشركة وزيادة نسب الإنتاج الذي انخفض إلى 30% من طاقة الإنتاج والتشغيل وهو الأمر الذي أدى إلى تسول رواتب العاملين من صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة.
وطالب العمال من محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر توصيل رسالتهم للحكومة والوزير بإعادة هيكلة الشركة ودمجها مع إحدى الشركات الكبرى لقطاع الأعمال وتوفير ماكينات جديدة واستثمارات لدعم الإنتاج وتطوير أداء العمل وتحويل الخسارة إلى مكاسب حقيقية تساعد 1500 عامل على الحياة وفتح بيوتهم.
وأشار العمال في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية «محيط» إلى أنهم سبق وأن تقدموا بمذكرة إلى مديرية القوى العاملة بالغربية ومحافظ الغربية، بسوء الإدارة وتدهور الإنتاج إلى أقل من معدلاته الطبيعية من طاقة العمل، مع امتناع شركات الغزل عن التوريد لارتفاع المديونيات، وهو ما أدى إلى شلل تام وتوقفت الاستثمارات الجديدة وعدم صرف أي حافز وتجمد الوضع الإنتاجي والمالي بالكامل وسوء حالة العمال المعيشية في وقت يتم دعم شركات مماثلة، مشيرين إلى شركة غزل المحلة والنصر للغزل والنسيج .