أزمة طاحنه يشهدها عمال شركة وبريات سمنود بسبب الانهيار التي تعانى منه الشركة وأوضاع العمال المترهلة وهو ما دعاهم لتنظيم إضراب على مدار يومين والمطالبة بصرف المنحة التي قررتها الحكومة لهم ومقدارها 310 جنيها وبدل الوجبة الغذائية، وقد أدى ذلك إلى تعطيل قطارات السكك الحديدية القادمة من المنصورة على مدار يومين. وتدخل أعضاء النقابة لاحتواء الموقف والسعي لدى المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية للتدخل لحل ألازمه الطاحنة.
وقد التقى المحافظ صباح اليوم مع أعضاء مجلس الاداره والقيادات العمالية ومنهم جمال الدمرداش القائم بإعمال رئيس مجلس الاداره، ومن النقابة مهران فراج رئيس النقابة ، وهشام البنا عضو اللجنة النقابية و هناك مساعى من أعضاء النقابة لإيجاد حل مناسب مع المحافظ بعد فض الإضراب مؤقتا .
وقد طالب أعضاء النقابة لشركة وبريات سمنود منذ عدة أشهر محافظ الغربية ووزير القوى العاملة بالتدخل لوضع حد للتدهور الذي تعانى منه الشركة والمتمثل فى نقص توريد الغزول وأزمة الديون الطاحنة بسبب سوء الإدارات التى توالت على الشركة لسنوات طويلة، والتي وصلت إلى 28 مليون جنيه لشركات الغزول الموردة وتأمينات العاملين والخدمات والمرافق والكهرباء.
وأشارت اللجنة النقابية إلى أن توقف الإنتاج أدى إلى توقف صرف رواتب العاملين من ميزانية الشركة حيث أصيبت المصبغة بالشلل وانخفاض إنتاج الملابس والمنسوجات بنسب تتراوح ما بين30 إلى 40% من حجم الإنتاج وكثرة إضرابات العاملين لوضع حد لهذا التدهور قامت وزارة القوى العاملة بصرف رواتب العاملين من صندوق الطوارئ بالوزارة.
وطلب العمال من وكيل وزارة القوى العاملة توصيل رسالتهم بضرورة إعادة هيكلة الشركة ودمجها مع إحدى الشركات الكبرى لقطاع الأعمال وتوفير ماكينات جديدة واستثمارات لدعم الإنتاج وتطوير أداء العمل وتحويل الخسارة إلى مكاسب حقيقية تساعد 1500 عامل على الحياة وفتح بيوتهم.
وأشارت اللجنة في مذكرة سابقه تقدمت بها إلى مديرية القوى العاملة بالغربية إلى تدهور الإنتاج إلى أقل من 70% من طاقة العمل، مع امتناع شركات الغزل عن التوريد لارتفاع المديونيات، وهو ما أدى إلى شلل تام وتوقفت الاستثمارات الجديدة وعدم صرف أي حافز وتجمد الوضع الإنتاجي والمالي بالكامل. وتزايد الاعتصامات والاضطرابات العمالية بشكل متكرر ويثير ازمه حقيقية في مستقبل الشركة وأحوال العاملين .