محيط : أكد باحثون إن الهجوم الإلكتروني الذي تسبب في تعطل الإنترنت في جورجيا العام الماضي، شنه مدنيين وعصابات روسية كما ساعدت فيه مواقع وشبكات البرمجيات في الولاياتالمتحدة مساعدة غير مقصودة. وأكدت مجموعة "USCyber Consequences Unit" البحثية، في تقرير أصدرته إن عصابات جرائم مدنيين روس هم من شنوا الهجمات الإلكترونية، التي تزامنت مع الهجوم الروسي علي جورجيا في أغسطس 2008 ونتج عنها منع التواصل بين المواطنين والمسئولين بشأن العملية العسكرية الأخيرة. ونقل موقع "ذا ريجيستر" عن سكوت بورج مدير المجموعة قوله إن العصابات الروسية استخدمت هجوم روبوتات الإنترنت البرمجية ما يطلق عليه أحياناً أسم جيش الزومبي وأساليب مختلفة آخري. كما شارك مدنيون روس في تثبيت برامج مرتجلة استهدفت 43 موقع تديرهم وكالات أخبار جورجية ومجموعات آخري، وكانت أغلب الهجمات توجه من الروس داخل روسيا وخارجها في بلدان مثل أوكرانيا ولاتفيا. وأكد الموقع إن المدنيين استخدموا في بعض الحالات مواقع التواصل الاجتماعي، القائمة في الولاياتالمتحدة، وفيما رفض بورج تحديد اسم أي من تلك المواقع. وقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن القائمة ضمت موقعي "تويتر" وفيس بوك، كما ذكر الباحث دون جاكسون أن موقع "LiveJournal" كان من بينها. وأضاف بورج أن ما حدث يعد تطور نسبي جديد حيث كان المهاجمون في الماضي يركزون غالباً علي القرصنة والآن اتسع النطاق ليشمل عدد أكبر من الأشخاص، ويرجع ذلك إلي إتاحت أدوات الهجوم لأشخاص علي عدم دراية بإجراء الهجمات ولا يمتلكوا إلا معرفة ضئيلة جداً باستخدام أجهزة الكمبيوتر. وأكد جاكسون إنه في بعض الحالات، كانت أدوات الهجمات تتكون من تعديلات علي برامج صنعتها شركة مايكروسوفت كأداة " WebApplication Stress" و"Web CapacityAnalysis Tool" المستخدمتان في خدمات المعلومات علي الإنترنت.