أكدت جامعة الدول العربية انها لن ترفع ايديها عما يجري في سوريا رغم فشل مجلس الأمن واعتذار المبعوث المشترك كوفي انان عن استكمال مهمته في سورية وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات صحفية له اليوم ان الجامعة العربية ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية لايجاد حل للآزمة السورية لأن هذه مسؤولية كبيرة وقومية ولا ينبغي تحت اي ذريعة سواء من الجامعة او المجتمع الدولي ان يرفع يده عما يحدث في سوريا .
وأعرب بن حلى عن أسفه لاعتذار كوفي أنان المبعوث الأممي العربي المشترك عن مواصلة مهمته في سوريا، لاصطدام مهمته بعوائق وحائط لايمكن تجاوزه،وأضاف القول " وكما قال "عنان" بسبب عدم تجاوب الحكومة السورية بشكل عملي وأيضا المعارضة، إضافة الى الشلل الذي اصبح في مجلس الأمن الذي كان من المفروض له التحرك لدعم هذه المبادرة بإجراءات تفرض على الأطراف حتى يمكن أن تنجز هذه المهمة".
وأكد أن الأمين العام للجامعة على تواصل دائم مع نظيره الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بالنسبة لموضوعين، الموضوع الأول هو: المهمة الجديدة أو المهمة التي يمكن أن يقوم بها أي خليفة أو أي شخصية لتحل محل "أنان" والنظر في المهمة وكيف تكون، لأن الكل يدرك أن النقاط الست التي تضمنتها خطة أنان شهدت مستجدات، أولا: أنه لم يتم إحداث أي اختراق عملي بالنسبة لتنفيذ النقاط الست لا وقف الاقتتال ولا توصيل المساعدات الإنسانية ولا غير ذلك ولا أي شيء حتى في المسار السياسي.
ولفت بن حلى فى تصريحاته اليوم إلى أن أي شخصية ستحل محل "عنان" لابد من إعادة النظر في مهمته بناء على المستجدات الجديدة: وأولها تصاعد العنف بشكل مريب، حيث أصبح الواقع السوري دماء تسيل وسقوط ضحايا وهذا يمثل واقعًا مريرًا ومستجدا خطيرا .
وأوضح أن المستجد الثاني هو: أن هناك عددا من الاجتماعات الهامة التي بلورت مواقف ربما جديدة مثل مؤتمر جنيف يوم 30/6 الذي أصدر وثيقة هامة تتعلق بالانتقال السلمي في سوريا وعناصر هذه المهمة، وايضا القرار الأخير الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كانت المجموعة العربية عملت عليه وقدمته، لأن تصاعد العنف أصبح الآن يهدد مقومات وأجهزة وكيان الدولة السورية.
وقال بن حلي، إن الأمين العام للجامعة أجرى عددا من الاتصالات مع "بان كي مون" حول ولاية المبعوث المشترك، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الشخصيات العالمية يجري التشاور حولها الأن، لكنه أكد انه لم يتحدد حتى الآن الوقوف على شخصية بعينها، مشيرًا ألى انه سيتم الاعلان عنها قبل انتهاء شهر اغسطس موعد انتهاء مهمة أنان.
وأضاف أن منصب نائب المبعوث المشترك وهو ناصر القدوة موجود في منصبه إلى أن يجد جديد.
وعن جنسية المبعوث الجديد هل سيكون عربيا أودوليا؟؟ رد بن حلي قائلا "بدون تعليق".
وردًا على سؤال بشأن إعادة النظر في خطة "عنان" أم في وجودها أصلا؟ قال بن حلي: لا ينبغي أن نرفع أيدينا عما يجري في سوريا، نحن كجامعة عربية لابد أن نواصل ونستمر في الجهد الدبلوماسي، لأن هذه مسؤولية كبيرة وقومية لا ينبغي تحت أي حجة من الحجج سواء الجامعة أو المجتمع الدولي أن ترفع يدها من هذا الموضوع.