استبعد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، إمكانية إرسال بعض الأطراف العربية قوات حفظ سلام عربية إلى سوريا، في ظل تصاعد العنف، وتراجع الحلول السياسية، وقال: «هذا موضوع ربما يكون صعب التحقيق، ولكن لابد من الاستماع لكل المقترحات، وأي مقترح يفيد أو يكون مقبولا عمليا لابد من دراسته من قبل اللجنة». وأشار بن حلي إلى أن المبعوث المشترك كوفي أنان، زار موسكو وقبلها كان في دمشق، وأبلغ الأمين العام لجامعة الدولة العربية عن تقرير بشأن مهمته في دمشق، وردًا على سؤال بشأن اتباع خطوات جديدة قبل الاجتماع الوزاري حول سوريا، وهل سيشارك أنان بالاجتماع، قال بن حلي: «المشاركة ستكون على مستوى نائب المبعوث المشترك السفير ناصر القدوة، وستكون له مداخلة لوضع أعضاء اللجنة الوزارية في الصورة». وأضاف أن الأمين العام سيقدم تقريره للسادة الوزراء شارحًا عدد من العناصر والمعطيات التي في ضوئها سيخرج القرار العربي بالنسبة للتعامل مع هذا الموضوع الذي أصبح الآن يمثل خطورة بالغة على سوريا. وأوضح أن التطورات التي تجري في سوريا وغياب الرؤية المنطقية والعقلانية تتطلب وقف العنف والقتل والدخول في مسار سياسي ومرحلة انتقالية، وتحقيق تطلعات الشعب السوري فيما يطالب به من ديمقراطية وحرية وإصلاحات وغير ذلك من أمور، مشددًا على أن الأمور تتطلب خطوات عملية لأنه على مدى 16 شهرا، لم يحدث أي تقدم حقيقي، سواء من مبادرة الجامعة العربية أو الموفد الأممي.