دراسة إسرائيلية تكشف الصورة القاتمة للعلاقات بين العرب واليهود أكثر من مليون عربي يعيش داخل إسرائيل القدسالمحتلة: أظهرت دراسة إسرائيلية أجريت مؤخرا الصورة القاتمة للعلاقات بين اليهود وعرب 48 ، مشيرة إلى أن نصف العرب تقريبا غير راضين عن الحياة في إسرائيل. ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة "هارتس" الاسرائيلية في عددها الصادر أمس الثلاثاء: " إن عرب الداخل الفلسطيني المحتل "عرب إسرائيل" لا يرغبون في أن يكونوا أصدقاء مع اليهود، وأن العلاقات باتت أكثر توترا بينهم، وأن معدل تدهور العلاقة بين اليهود والعرب في الداخل المحتل، زاد خلال معظم سنوات العقد الماضي، خلال الفترة من عام 2003 إلى عام 2009". ورسمت الدراسة التي قام بها البروفيسور سامي سموحا من جامعة حيفا في اسرائيل الصورة القاتمة للعلاقات اليهودية العربية في الدولة العبرية ، حيث أجرى سموحه الدراسة في السنوات 2003 ، 2009 بحسب ما يسمى ب"معيار العلاقات" بين اليهود والعرب، موضحا أن 48 بالمئة من المواطنين العرب غير راضين عن حياتهم في إسرائيل بالمقارنة مع 35 بالمئة في عام 2003، أما نسبة العرب غير المستعدين لقبول أصدقاء لهم من اليهود فقد ارتفعت بواقع الضعف من 16 بالمئة إلى 29 بالمئة تقريبا لنفس الفترة. وتابع قائلا في دراسته التي ستقدم الى الكنيست الاسرائيلي اليوم " 62 بالمئة من العرب الذين استطلعت أراؤهم يخشون من ترحيل المجتمعات العربية التي تقطن بالقرب من الخط الأخضر في نهاية المطاف إلى المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بينما وصلت هذه النسبة عام 2003 إلى 56 بالمئة". ومع ذلك، قالت الدراسة "إن نسبة العرب الإسرائيليين المستعدين للإنتقال إلى دولة فلسطين المستقبلية ارتفعت من 14 بالمئة إلى 24 بالمئة". كما أن التقرير قال إن 65 بالمئة من المواطنين العرب يؤمنون بحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني في مقابل 90 بالمئة قبل سبع سنوات. وقال 40 بالمئة إنهم لا يثقون بالنظام القضائي في إسرائيل، بينما تقول نسبة مماثلة إنها تؤيد مقاطعة انتخابات الكنيسيت في مقابل واحد من بين ثلاثة في عام 2003. وأشار سموحا في دراسته إلى أن سوء العلاقات بين الأعراق يهدد بتفجير الوضع الهادئ نسبيا بين هذين الفريقين،موضحا انه في حال لم تعمل اسرائيل على تفعيل سياسة جديدة لزيادة المساواة والتعاون مع قادة الجماهير العربية، فإن التباعد سوف يستمر في العقد الثاني من القرن الحالي ويمس بالطرفين. أما عن توجهات اليهود الاسرائيليين نحو نظرائهم العرب تطرقت الدراسة إلى بعض النقاط الإيجابية ، حيث ان نسبة اليهود الذين يخشون من أن تشكل نسب الولادة المرتفعة لدى العرب خطرا على التركيبة السكانية في دولة إسرائيل قد انخفضت من 70 إلى 58 بالمئة، على الرغم من أن نسبة اليهود الذين يؤيدون الإبقاء على الصبغة اليهودية لاسرائيل ظلت على ما هي عليه عند 70 بالمئة. وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من ثمانية من بين عشرة يهود ممن أستطلعت أراؤهم وافقوا على أن للعرب الحق في العيش في إسرائيل كأقلية يتمتعون بحقوق كاملة، إلا أن 58 بالمئة قالوا إنهم غير مستعدين للعمل في مجالات يكون المسؤولون عن إدارتها من العرب. وخلص سموحا إلى القول إنه على الرغم من الإنقسام بين اليهود والعرب وتزايد التطرف فإن الدراسة وجدت أن هناك أساسا متينا للتعايش بين الجانبين، مؤكدا أن "معظم اليهود والعرب يؤمنون بمبدأ التعايش وقبول الخط الأخضر كمقياس رئيسي للعلاقات التي ستقوم بين الطرفين والمتمثلة بعدم الرغبة في مغادرة إسرائيل والإلتزام بحقوق متساوية" بين الجانبين. ويعيش في اسرائيل 1,2 مليون عربي ، من مجموع عدد السكان البالغ 7 ملايين نسمة. وهم احفاد 160 الف فلسطيني تمسكوا بأراضيهم لدى انشاء دولة اسرائيل في 1948.