رويترز: قوبل تشكيل الحكومة الجديدة الذي أعلن أمس الخميس بكثير من انتقادات، ووصف حزبيون التشكيل الجديد بأنه "جاء صادما". كان حكومة هشام قنديل أدت اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس محمد مرسى وضمت 8 من أعضاء حكومة الدكتور كمال الجنزورى السابقة، علاوة على 5 وزراء من جماعة الإخوان المسلمين، ووزير واحد من حزب الوسط.
قال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار "تشكيل الحكومة الجديدة جاء صادماً خاصة بعد أن أخذت وقتاً طويلاً فى المشاورات.. وفى النهاية فوجئنا بمجموعة غير متناسبة من الوزراء وهذا متنافى تماماً مع كلام الإخوان المسلمين قبل الحصول على الرئاسة من أنهم قادرون على تشكيل حكومة قوية".
وتابع سعيد أنه صدم من اختيار وزيري العدل و الإعلام "فهما وزارات حساسة ولايجوز أن يكون بها نوع من التحزب و التعصب لفكر معين".
وأضاف "أعتقد أننا سنخطو بإتجاه مرحلة سنعانى فيها من الارتباك الشديد".
وقال حسام الخولى سكرتير مساعد حزب الوفد إن حزبه اتفق منذ البداية على أن التشكيل الوزاري هو مسئولية رئيس الدولة المنتخب "لذلك فلن نحاسبه على من أتى بهم من الوزراء لأنه اختارهم ليساعدوه فى تنفيذ مشروع النهضة وخطة المائة اليوم التي لم يتبقى منها سوى 68 يوما".
وأضاف أن التشكيل الوزاري به عدد كبير من وزراء "التكنوقراط غير المعروفين على المستوى السياسي لذلك لايمكننا تقييمهم الآن".
وقال حسين عبد الرازق القيادى فى حزب التجمع "إن الحكومة الجديدة من أضعف الحكومات التى تشكلت فى مصر.. فهناك استمرار للنهج القديم السارى منذ ثورة 1952 والمتمثل فى تشكيل الحكومة من تكنوقراط وفنيين وليس من وزراء سياسيين وإذا كان هذا الأمر مقبول جزئياً فى ظل نظام الحزب الواحد فهو غير منطقى فى ظل التعددية الحزبية".
وتابع عبد الرازق أن الوزراء أغلبهم من شخصيات مجهولة للرأى العام ولم يكن لهم دور معروف فى الحياة العامة.
"وعلى الرغم من أن عدد الوزراء ممن ينتموون لحزب الحرية والعدالة محدود إلا أن أغلب الوزراء من الممكن حسبانهم على تيار الاسلام السياسى حتى لو لم يكونوا منتمين لأي من الأحزاب السياسية".
وقال السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إنه من غير المنصف الآن بل علينا "أن ننتظر أن تتضح الأمور أكثر ونرى ما هي رؤية هذة الحكومة للنهوض بالدولة والتخلص من ألازمات السياسية الموجودة".
وووصف أحمد صقر وكيل حزب العدل تشكيل الحكومة الجديدة بأنه "صادم وغير مفهوم ويفتقد ما وعد به الدكتور مرسى بأن تكون الحكومة ائتلافية وبها نسب من كافة الأحزاب السياسية".
وقال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن حزب الحرية والعدالة يتمثل في الحكومة بعشرة وزراء تقريبا وباقي الوزراء أشخاص مستقلين لا يوجد بينهم رابط سياسي واحد "وبذلك يمكننا القول ان حزب الحرية العدالة يريد الانفراد بالحكومة كما فاز برئاسة الدولة من قبل" .
ووصف الحكومة بأنها "حكومة تكنوقراط ولا تنتمي للعمل السياسي وتم تفريغها من ممثلي ثورة 25 يناير كما أنها ليست حكومة ائتلاف وطني كما وعد رئيس الدولة من قبل".
وقال حزب الكرامة عن التشكيل الجديد بأنه "جاء بعيدا عن روح التوافق الوطنى وخاليا من الكفاءات الوطنية القديرة التى تملأ جنبات مصر".