بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال اتصال هاتفي مساء اليوم الثلاثاء مع نظيره المالي ديونكوندا تراوري الوضع السياسي والامنى فى البلاد. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان صحفي أن الرئيس أولاند أكد دعمه للرئيس المالي كما جدد إدانته للهجوم العنيف الذي تعرض له الأخير والذي نقل على أسره إلى باريس حيث يتلقى العلاج.
وأشار أولاند إلى رغبة فرنسا والمجتمع الدولي فى أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في مالي وفقا لتوصيات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس)، والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة والذي اتخذ بالإجماع في الخامس من الشهر الجارى والذى يوفر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة إطارا للحل السياسي الشامل، ومن جانبه أكد الرئيس المالى اعتزامه تشكيل حكومة توافقية خلال الأيام القادمة.
وقال الرئيس الفرنسي أن تشكيل مثل هذه الحكومة سيكون علامة قوية مما يمهد الطريق لاستئناف التعاون المدني والعسكري الفرنسي مع مالي.
وذكر الاليزيه فى بيانه أن المباحثات الهاتفية الفرنسية-المالية تركزت على السبل الممكنة لمساعدة مالي لاستعادة السيطرة على كامل أراضيها ومكافحة الجماعات الإرهابية التي تتحكم في الشمال والتى ترتكب جرائم خطيرة ضد الشعب والتراث العالمي، وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن الاتصال الهاتفى كان فرصة للرئيس أولاند لتسليط الضوء على التزام فرنسا بدعم مالى..واستعداد باريس لدعم تدخل إفريقي محتمل في البلاد إذا ما طلب منها ذلك في إطار الأممالمتحدة.