قدم اقتصادي مخضرم في صندوق النقد الدولي إستقالته احتجاجاً على ما وصفه بإخفاق الصندوق في وقف الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة منطقة اليورو. وقال بيتر دويل في خطاب استقالة لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي وكبار الموظفين ان عدم قيام الصندوق بوقف كل من الأزمة المالية العالمية عام 2009 وأزمة منطقة اليورو يمثلان "إخفاقا في المقام الأول".
وسلط خطاب دويل الضوء على التوترات داخل صندوق النقد بشأن مصداقيته التي يشعر كثيرون بالقلق من انها اصبحت مهددة بسبب دور الصندوق في أزمة منطقة اليورو. وقال مطلعون وفقا لما اوردته وكالة الانباء " رويترز " في صندوق النقد الدولي طلبوا عدم نشر أسمائهم ان هناك مخاوف داخل الصندوق من ان عمليات الإقراض لأوروبا ارهقت الصندوق دون ممارسة نفس المستوى من التقدير المستقل الذي كان سيطبقه بشكل طبيعي في عمليات الإنقاذ للاقتصاديات الناشئة.
واتهم دويل أيضا قيادة الصندوق بانها "لطخت"بسبب عملية اختيار تضمن دائما وجود أوروبي على قمة الصندوق ، وقال عام 2011 عند تعيين كريستين لاجارد كأول امرأة ترأس صندوق النقد الدولي "حتى الرئيسة الحالية تلطخت لان لا جنسها ولا أمانتها ولا حيويتها يمكن أن تعوض عدم الشرعية الأساسية لعملية الاختيار." جدير بالذكران دويل كان يشغل منصب رئيس قسم السويد والدنمارك وإسرائيل في الإدارة الأوروبية لصندوق النقد الدولي عند استقالته.