مسؤول بصندوق النقد يشن هجوما على قياداته

شن أحد كبار الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي هجوما حادا على الصندوق الذي يقود عمليات إنقاذ ثلاثة دول في منطقة اليورو، قائلا إنه يفتقر للقيادة، إذ أن رئيسته كريستين لاجارد لا تصلح لهذا المنصب.
وجاء انتقاد بيتر دويل، الاقتصادي المخضرم في صندوق النقد الدولي، في خطاب استقالة احتجاجا على "فشل الصندوق في وقف الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة منطقة اليورو."
وقال دويل في رسالة حصلت عليها CNN، وجهها إلى شكور شالان، عميد المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إنه "يخجل من حقيقة أنه كان له علاقة بصندوق النقد،" طيلة 20 عاما."
وعمل دويل، مستشارا لقسم أوروبا في صندوق النقد الدولي، وهو القسم الذي يدير برامج الإنقاذ لليونان والبرتغال وايرلندا، ويقول إن فشل الصندوق في إيصال تحذيرات في الوقت المناسب للسياسيين أدى إلى معاناة واسعة النطاق لأولئك الذين يعيشون في تلك البلدان."
وقال دويل في خطاب الاستقالة: "ضعف الصندوق في اتخاذ إجراءات حاسمة ترك ثاني عملة احتياط عالمية (اليورو) على حافة الهاوية.. لقد لعب الصندوق خلال العامين الماضيين دورا من أجل اللحاق بالركب فقط واقتصر دوره على ردات الفعل."
وحظي دويل، وهو مدير فرع صندوق النقد الدولي السابق لإسرائيل والدول خارج منطقة اليورو مثل السويد والدنمارك، باحترام واسع داخل المنظمة الدولية، وفقا لمسؤول بالصندوق فضل عدم كشف هويته نظرا لحساسية القضية.
وحمل دويل بشدة على قيادة الصندوق قائلا إنها شاركت بعدم شرعية عملية اختيار منصب المدير التي تضمن دائما وجود أوروبي على قمة الصندوق.
وانتقد دويل كريستين لاجارد، التي عينت العام الماضي كأول امرأة ترأس صندوق النقد الدولي، وقال: "حتى الرئيسة الحالية متورطة لأن لا جنسها ولا أمانتها ولا حيويتها يمكن أن تعوض عدم الشرعية الأساسية لعملية الاختيار."