دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن يتجاوب مع الطلبين الفلسطينيين المعروفين، بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية في الفترة ما قبل توقيع اتفاقات أوسلو سنة 1993، والموافقة على إدخال العتاد العسكري الذي تبرعت به روسيا لقوات الشرطة وأجهزة الأمن الفلسطينية. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية اليوم الاربعاء أن الموضوع الفلسطيني لم يكن على رأس جدول أبحاث لقاءات كلينتون في إسرائيل، فقد خرجت وسائل الإعلام الإسرائيلية بانطباع بأن كلينتون دخلت في نقاش حاد مع نتنياهو عندما طلب منها أن تبذل جهدا لمنع السلطة الفلسطينية من طرح قضية الاعتراف بالدولة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت الوسائل ان كلينتون ردت متسائلة وماذا ستقدم أنت في هذه الحالة؟.. موضحة إذا كنت تريد منع الاعتراف.. فعليك أن تقنع العالم بأنك فعلت شيئا يشجع الفلسطينيين على التراجع عن مشروعهم.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية أمس عن كلينتون، قولها أن الجمود في المفاوضات خطير للغاية، وأنه على إسرائيل أن تطرح مبادرة واقعية لاستئناف المفاوضات، في أقرب وقت ممكن.
وقالت ان الأوضاع في الضفة الغربية سيئة. ولأول مرة منذ خمس سنوات يلاحظ أن قوة حركة حماس بدأت ترتفع، وأن قوة السلطة بدأت تنخفض. والأمر يحتاج إلى علاج سريع، موضحة أنها تطلب رزمة من البوادر الإسرائيلية الحسنة التي تقنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن يعود إلى طاولة المفاوضات.
وأوضحت كلينتون أن واشنطن ترى أن عباس ورئيس وزرائه، سلام فياض، هما شريكان حقيقيان للسلام مع إسرائيل. ولا يوجد أفضل منهما في هذه الشراكة في سبيل التقدم في المحادثات من أجل تحقيق تسوية شاملة. لكنها انتقدت توجههما للحصول على اعتراف دولي قائلة إن هذا المشروع يعتبر أحادي الجانب ولا يساعد على التقدم في العملية السلمية.