أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء التشريعات الروسية التي من شأنها إجبار الجماعات الحقوقية والحملات الممولة من الخارج على التسجيل كوكلاء أجانب..قائلة إنها ستفرض قيودا جديدة صارمة على المنظمات المؤيدة للديمقراطية. ونقلت صحيفة /شيكاغو تريبيون/الأمريكية اليوم الأربعاء عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل قوله في مؤتمر صحفي إن واشنطن قد اعربت لموسك وعن "قلقها العميق" بعد أن وافق مجلس النواب الروسي مبدئيا على مشروع القانون،الذي يدعمه حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "روسيا الموحدة.
وقال فنتريل "إننا نعتقد أن المواطنين في كل مكان يجب أن يتمتعوا بنفس الحريات الأساسية وحقوق الإنسان العالمية".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قائلا "إن أفراد الشعب الروسي مثل باقي الشعوب في كل مكان على في العالم يستحقون الحق في أن يسمعوا، وأن يكون لها صوت في الحكومة، وهذا هو السبب في أننا أعربنا عن قلقنا إزاء التمرير المحتمل لهذا التشريع للمنظمات غير الحكومية".
ويشدد مشروع القانون الروسي الرقابة على المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا أجنبيا من خلال إرغامهم على تقديم تقارير عن نشاطها مرتين في السنة، كما تخشى المنظمات غير الحكومية أيضا من مصطلح "عملاء أجانب" الذي قد يضفي عليها صفة عدائية، تذكر بالحرب الباردة.
ومن المتوقع أن يخضع مشروع القانون للقراءة الثانية في مجلس النواب الروسي /الدوما/ يوم غد الجمعة، وإذا تم تمريره، فإنه سوف يتم تقديمه للعرض على المجلس الفيدرالي الروسي يوم 18 يوليو الجاري.
بدورها، تفرض الولاياتالمتحدة قيودها الخاصة بها على الجماعات ذات التمويل الاجنبى من خلال قانون تسجيل وكلاء أجانب. فهو يتعامل مع تلك الجماعات بوصفها وكلاء للحكومات الأجنبية في القدرة السياسية على الكشف عن أنشطتها وماليتها.
غير أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل قال "إن التشريعات الروسية لن تذهب أبعد من ذلك عن طريق اشتراط تسجيل المنظمات غير الحكومية العاملة في مجموعة من الأنشطة غير الحزبية لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد.
وأضاف فنتريل قائلا "إن المنظمات غير الحكومية وغير الحزبية والتي تتلقي تمويلا من كافة المصادر المختلفة، والتي تعمل بطريقة شفافة وغير حزبية يتم حاليا طلب تسجيل الجميع كوكلاء أجانب، لذلك فإنها تسير وفق معيار مختلف".
واحتجت الولاياتالمتحدة ضد القيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية التي تمولها واشنطن في العديد من الدول هذا العام.