بدعوة من الديوان البلدي للثقافة والفنون، أحيت الفنانة نجوى كرم حفلاً في وهران - الجزائر بمناسبة عيد الاستقلال. وفي الندوة الصحفية التي عقدتها بعد الحفل، اتّهمت نجوى جهات معينة دون أن تسمّيها بمحاولة خلط الأوراق واستخراج أغنية لها من الأرشيف أيّدت فيها الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إقحام اسمها في الأزمة الراهنة.
وقالت نجوى: "غنائي لبشار الأسد حدث بعد تولّيه السلطة بيوم واحد من وفاة والده، ويومها غنّى له كثيرون ولم أكن الوحيدة، حيث اعتبرنا في ذلك الوقت أننا غنّينا لسوريا الوطن وليس الرئيس، واليوم بعد كل هذه السنوات، أقول بأن غنائي لبشار بات جزء من الماضي".
وأضافت متسائلة بنوع من الحدّة: "لا أفهم لماذا يفتّش البعض في أرشيفي الفني لاستخراج موقف راهن؟ هل يُعقل أنه في الوقت الذي انقسمت فيه سوريا إلى نظام من جهة وشعب من جهة ثانية، يريد منا البعض الاصطفاف مع إحدى الجهتين عنوة.. أليس من الأفضل أن نوفّر الجهود لوقف إراقة الدماء بشكل عام بدلا من تلك التصنيفات؟.. لماذا طرح سؤال من يقف مع الآخر، في الوقت الذي يجب فيه أن نصلّي جميعا من أجل وقف المذابح اليومية"..
وعن الثورات العربية، قالت نجوى أنها مع الشعوب مهما كانت مطالبها، لكنها في الوقت ذاته "ضد الفوضى"، وأضافت: "لا يمكن أن يعيش شعب بدون نظام، ولكن أيضا لا يمكن لنظام أن يستمرّ رغماً عن أنف الشعب".
اما عن مشاركتها في برنامج “arabs got talents” قالت نجوى أن هذا البرنامج أضاف الكثير لرصيدها، قبل أن تبيّن حزنها على خسارة الجزائرية داليا شيح في النهائيات، حيث قالت: "لقد راهنت على فوز داليا حتى اللحظة الأخيرة، وقد كان هنالك حوالي 7 مرشحين يستحقّون الفوز.. لكن بالنهائية، الجزائريون لم يصوّتوا بقوة لداليا لذلك خسرت"..
نجوى قالت أيضاً بأن "صعود الإسلاميين للسلطة في العديد من بلدان الربيع العربي لا يقلقها، لكنها تتمنّى صون الحريات في كل مكان".
وعن وفاة أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية قالت نجوى: "لقد كانت خسارة لنا جميعا، والسيدة وردة تمثّل تراثاً فنياً وإنسانياً لكل العرب وليس الجزائريين فقط، وقد سبق لي وأن قابلتها قبل وفاتها بفترة قصيرة في لبنان وتحدّثنا كثيرا عن الفن وأحواله".
وعن حياتها الخاصة والإشاعات التي تلاحقها، قالت: "بخصوص حديث البعض عن زواجي سرّاً من الموسيقار ملحم بركات، فمن يعرفني جيدا يدرك أن نجوى لا تتزوج في السر".