نجوى كانت ترتدى الأخضر تيمنا بعلم الجزائر، إذ احتفلت المطربة اللبنانية (أطلقت أول ألبوماتها عام 1989) بخمسينية استقلال الجزائر ضمن حفل أقيم الأسبوع الماضى، فهل شفعت لها هذه اللفتة؟ نجوى لم تبخل على جمهورها بمؤتمر صحفى أعقب الاحتفالية التى أقيمت بوهران الأسبوع الماضى، لكن جمهور بلد الشهداء كان يفتش فى تاريخها، وأخرج لها من الأدراج أغنية «بشار القائد» التى غنتها للرئيس السورى بعد توليه الحكم، واتهمها بموالاة الرئيس الذى يقتل نظامه السوريين الثائرين ليل نهار.
وهى فى كلامها ل«الدستور الأصلي» تؤكد أنها «لم تنحَزْ يوما للرئيس السورى بشار الأسد، ولم تتحدث عن الثورة السورية من الأساس»، مشيرة إلى أن غناءها لبشار كان بعد وفاة والده مباشرة وكان معها زملاء كثيرون، وهذا لا يعنى أنها من مؤيديه.
نجوى كرم (كانت ضمن لجنة تحكيم Arabs Got Talent بموسميه)، أضافت «أنا لا أحب أن أتحدث عن ثورة معينة، فأنا أدعم التحول الديمقراطى والثورات العربية جميعها، ومع أن يبحث الشعب عن حقه وحريته من الحاكم الذى يحكمه بالظلم والاستبداد».
لكن نجوى التى منعت لها الحكومة اللبنانية قبل سنوات بعضا من مشاهد كليبها «ليش مغرب» تتحدث أيضا عن ضرورة إستقرار الأوضاع فى العالم العربى: «عدم الاستقرار يجعلنا نشعر بمزيد من الخوف، لأنه أثر على الفن، وعلى إقامة الحفلات فى عدد من الدول بسبب الانفلات الأمنى»، صاحبة «بيبقى الوطن» و«كويت يا عربى» قالت إنها تقدم الأغنيات الوطنية من أجل وحدة الصف العربى، وإنها تحلم بأن يعم الاستقرار الأمنى كل دول العالم العربى.
ودعت أن تتحقق جميع أهداف الثورات العربية، وتواصل «أرى أن أهم الأهداف التى يجب أن تحققها الثورات أولا عودة حق الشهداء الذين ماتوا فى سبيل حرية وطنهم، فهم من ضحوا فى سبيل الحرية».