وزع حزب «الحرية والعدالة» كتيباً وثائقياً يؤكد عبر ما نشر فيه من وثائق ممهورة بتوقيع قضاة اللجان الذين اشرفوا علي العملية الانتخابية في كل المناطق علي مستوي الجمهورية، يؤكد هذا الكتيب الوثائقي وبما لا يدع مجالاً للشك بأن الأستاذ الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب قد فاز بموقع رئيس الجمهورية، وبفارق عن منافسه الفريق أحمد شفيق يقدر بما يقرب من مليون صوت انتخابي، ولما كانت تلك الوثائق هي عبارة عن محاضر فرز للجان سلمها القضاء لكلا من مندوبي مرسي وشفيق في إعقاب انتهاء الفرز وفقاً للقانون، وأن حملة مرسي أكدت فوز مرشحها بالوثائق وبالحق. فأن حملة الفريق أحمد شفيق أكدت أيضاً فوز مرشحها استنادا لكلام مُرسل وفي ظل حالات من الارتباك وفلتات الأعصاب تسيطر علي كل من له علاقة بتلك الحملة التي منيت بفشل واضح، فأن ذلك أمر مؤسف لكنه ينسجم مع سلوكيات الفريق أحمد شفيق الصديق الصدوق لحسني مبارك وأنصاره لأن الطيور علي أشكالها تقع، ومن الواضح أن حملة الفريق أحمد شفيق باتت تعتمد علي طعون قدمتها إلي لجنة الانتخابات الرئاسية، وتلك الطعون كما يري المراقبون كل ما ورد خلالها لا أساس له من الصحة لأن الطعون المشار إليها تشكك في القضاة وتتهمهم بمشاركة الأخوان في تزوير مزعوم للانتخابات وهو أمر مؤسف يؤكد أن أصحاب شفيق الذين تعودوا علي التزوير منذ عهد كبيرهم الذي علمهم سحره، يتصورون أنهم من الممكن أن يخدعوا ببهتانهم وأكاذيبهم وادعاءاتهم القضاة وهُم يسيئون إليهم أبلغ الإساءات بما يزعمون، لأن القضاة لا يمكن أن يشرفوا علي تزوير أو تسويد بطاقات، وبالتالي فأن أنصار شفيق باتهاماتهم تلك يسيئون لسمعة مصر الدولية، ويحاولون تلويث أكثر الانتخابات نزاهة بتاريخ وطننا.
ومن هُنا عشية إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وبينما كانت تنتشر الشائعات في كل مكان مستهدفة أمن مصر القومي، ومشككة في كل شيء، بما في ذلك دور مؤسستها الأمنية، ومستغلة تراكمات حدثت خلال الأيام الماضية قللت من الثقة بين الثوار و«المجلس الأعلى للقوات المسلحة»، ومن أبرزها حل «مجلس الشعب»، وإصدار إعلان دستوري تكميلي، والدفع بمحامي ليرفع قضية بحل جماعة «الأخوان» وحزب «الحرية والعدالة»، كل ذلك رسائل سلبية وصلت للثورة ولرئيسها المنتخب دكتور محمد مرسي، وجعلت الثوار يرفعون استعداداتهم إلي درجة التأهب القصوى لمواجهة أية نتائج مغايرة لما ورد في محاضر الفرز، خصوصاً وأن الفارق أكثر من مليون صوت وهو رقم ضخم يصعب التلاعب فيه بشكل جذري لصالح شفيق.
ومن ينشرون تلك الشائعات ينتمون للتنظيم السري للفريق أحمد شفيق، هذا التنظيم الذي بات يعلق آماله أن تزور اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتيجة النهائية لصالح الفريق أحمد شفيق، وأن تبدد ما يقرب من مليون صوت هي فارق النتيجة النهائية لصالح دكتور مرسي، وذلك استنادا علي طعون من قبل الفريق شفيق بنيت علي أساس أقوال مرسلة، وأكبر دليل علي ما نقوله أن حملة شفيق لم تقدم إلينا أي دليل من خلال المحاضر الرسمية التي تسلمتها من مختلف اللجان يفيد أن ما نشرته حملة دكتور مرسي مشكوك فيه، وأكتفي شفيق بدعوة أنصاره لانتظار النتيجة النهائية علي أمل أن تستجيب المؤسسة العسكرية لتوسلاته وتأمر لجنة الانتخابات الرئاسية بتزوير النتيجة النهائية، وهو أمر مستحيل الحدوث، وهكذا بات شفيق مثل الغريق الذي يتعلق بقشه.
ومن أبرز منابر التنظيم السري لنشر الشائعات المنبر الذي يقف فوقه ويمتلكه أحد الإعلاميين الفلول والذي ترددت إنباء أمس إنه فر لخارج البلاد لكنه ظهر يرتدي حلة جديدة أمس بعد أن طلا وجهه بكريمات تجعله ناضراً ومفتعلاً للسعادة، حيث قال للعاملين بفضائيته أن رجال المخابرات العامة ابلغوه أن الفريق شفيق سيفوز وهم بصدد إيجاد سيناريو لإخراج عملية فوزه، ولا نعتقد أن رجال المخابرات يقعوا في خطأ البوح لهذا الإعلامي بأي شيء، هذا علي افتراض لو كان ما يقوله الإعلامي المشار إليه صحيحاً، وأننا نجزم انه غير صحيح، وليطمئن الجميع لأن رجال «المجلس الأعلى للقوات المسلحة» عندما سمحوا للمندوبين عن المرشحين أن يأخذوا صورة من محاضر الفرز في كل لجنة، كانوا يضعون في اعتبارهم أنهم سيجرون انتخابات نظيفة تماماً وخالية من أي تزوير، ولا نعتقد أن اللجنة العليا للانتخابات ستشز عن تلك القاعدة، وهذا الأمر لا يعني أن نأخذه من المسلمات، لكن يتوجب علينا أن نتخذ الحيطة والحذر للدفاع عن الثورة حال ثبوت أي تزوير للانتخابات، لاسيما وأن الحلف الصهيوني الأمريكي يضغط علي وطننا بكل السبل للتلاعب في تلك النتيجة لصالح شفيق الصدوق الصديق للكنز الإستراتيجي لتل أبيب حسني مبارك.
ولأن الدكتور محمد مرسي فاز بموقع رئيس الجمهورية، وهذا الأمر موثق وموجود لدي حملته، وأيدته عمليات رصد قامت بها العديد من المراكز المهمة التي راقبت العملية الانتخابية وحصلت علي صور من محاضر الفرز، نقول لكون أن دكتور مرسي فاز بالمنصب بالفعل فأنه لو حدث الذي لا نريده ولا نتمنى أن تدخل بلدنا في أتونه لا قدر الله وزورت الانتخابات لأي سبب وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز الفريق شفيق، فنعتقد أن ما أجمعت عليه القوي الثورية، أن يؤدي دكتور محمد مرسي اليمين القانونية إمام مجلس الشعب المنتخب كرئيس للجمهورية، ويدعو العالم للاعتراف به رئيساً لمصر، وساعتها سيتحمل من زوروا الانتخابات المسئولية كاملة، وهو ما نحذر منه القائمين علي الأمور بوطننا الآن كما نحذر من بحور دماء ستراق بين أبناء الوطن الواحد. -*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- شاهد.. التظاهرات تتواصل بالتحرير في انتظار إعلان النتيجة. -*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*- [email protected]