القدس المحتلة: يعيد جهاز الأمن الإسرائيلي النظر حاليا في صفقة لشراء بوارج حربية من حوض بناء سفن ألماني في أعقاب صفقة لشراء شركة من الإمارات العربية المتحدة غالبية أسهم الشركة صاحبة حوض السفن الألماني لتصبح صاحبة السيطرة عليها. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن موقع "يديعوت أحرونوت" قوله: "إن سلاح البحرية الإسرائيلي يبحث منذ فترة طويلة عن بوارج حربية من طراز جديد تمكنه من توسيع قدراته وتم في البداية البحث في إمكانية شراء بوارج كهذه من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لكن ثمنها المرتفع جعل سلاح البحرية يتراجع عن شرائها". وفي أعقاب ذلك بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي في التفاوض مع شركة "بلوم فاس" الألمانية حول شراء بارجتين من طراز "باكو" الحديث والمتطور والذي يتناسب تماما مع احتياجات السلاح. ويبلغ ثمن بارجة "باكو" 300 مليون دولار، كما أن سلاح البحرية الإسرائيلية يخطط لوضع أجهزة كثيرة من صنع إسرائيل مثل رادار وأجهزة حرب الكترونية ومنظومة أسلحة. لكن تطورا طرأ أخيراً جعل الإسرائيليين يعيدون النظر في شراء البارجتين، بعدما تبين لإسرائيل أن شركة "مار"، من دولة الإمارات العربية المتحدة، توصلت إلى اتفاق نهائي حول شراء القسم الأكبر من أسهم شركة حوض السفن الألماني. ووقعت الشركتان "مار" العربية و"بلوم فاس" الألمانية مذكرة تفاهم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتستكملان حاليا التفاصيل النهائية للصفقة. ووفقا ل"يديعوت أحرونوت" ، فإن شركات استثمار من دول الخليج العربي تشتري مصانع عسكرية وخصوصا في أوروبا. ويريد جهاز الأمن الإسرائيلي أن يعرف قبل اتخاذ قرارات بشأن شراء البوارج الجديدة والمتطورة انعكاسات ضلوع دولة الإمارات في حوض بناء السفن وشكل الضمانات التي ستحصل إسرائيل عليها من أجل منع تعقيدات مثل اطلاع جهة عربية على تقنيات البوارج في حال اشترتها إسرائيل. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن جهاز الأمن الإسرائيلي يرفض التطرق إلى الموضوع لكنها نقلت عن مصادر ضالعة في الموضوع قولها إنه تجري حاليا عمليات استيضاح في محاولة للحصول على صورة كاملة للوضع وأن إسرائيل تتطلع إلى ضمان الحفاظ على السرية فيما يتعلق بقسم من التفاصيل المرتبطة بالبارجتين.