اندلعت مواجهات بين متمردي الطوارق "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" وإسلاميين بالقرب من مدينة "كيدال" في شمال مالي وذلك. في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الإفريقي لطلب دعم منظمة الأممالمتحدة من أجل تدخل عسكري محتمل في هذه المنطقة.
وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الجمعة أنه لأول مرة تندلع فيه مواجهات مباشرة بين الجانبين منذ أكثر من شهرين حيث تسيطر الحركة الوطنية وأنصار الدين وحلفائها من مجاهدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "أكمي" على شمال البلاد.
ومن جانبه، أكد "محمد حاج محمود" مقاتل من حركة أنصار الدين أنه على مدار الأسبوع الجاري، قامت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالتلاعب في مدينة "كيدال" بالمدنيين الذين تظاهروا ضد الحركة الإسلامية.
يذكر أن يومي 5 و 6 يونيو الجاري، قام سكان مدينة "كيدال" لاسيما النساء والأطفال بالتظاهر ضد تواجد الإسلاميين، كما أعربوا عن دعمهم للحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وكانت مجموعة مسلحة جديدة تطلق على نفسها "الحركة الوطنية من أجل المقاومة وتحرير تومبوكتو" قد أعلنت أمس الخميس تأسيس الحركة لطرد الإسلاميين من هذه المدينة التاريخية بشمال مالي.
يشار إلى أنه في هذا السياق، نقل الاتحاد الافريقي ملف قضية الوضع في مالي إلى منظمة الأممالمتحدة للحصول على دعمها للتدخل عسكري محتمل في شمال مالي.
وفقا لمسئولين بالمنظمة الأممية والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" المجتمعين في أبيدجان تحت شعار "مجموعة دعم ومتابعة الوضع في مالي".