قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة أن الهجمة التي يتعرض لها القضاء المصري ، هجمة ممنهجة ومنظمة ورائها أيدي خفية تعبث بأمن هذا الوطن واستقراره وتحاول النيل من السلطة الباقية التي ظلت تؤدي عملها في ظل ظروف لا يعلمها إلا الله . وأضاف الزند ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بمقر نادي القضاة للرد على الانتقادات الموجهة للقضاة بعد الحكم في قضية مبارك ، : " القاضي يجلس على المنصة بلا سلطان ولا سلطات فلا يستطيع أن يهيمن على الهرج والمرج وإننا بحاجة إلى مادة في قانون السلطة القضائية تمكن القاضي من ضبط الجلسة ومعاقبة الخارجين عن القانون والأعراف والأدب".
وأشار الزند الى أنه "يقال أن المستهدف من هذا هم رفقاء الدرب السادة المحامون وما هم بمستهدفون في هذا الأمر، لكننا نستهدف كل غير سوي يحاول أن يدخل هذا المعبد" . وحول رفع شعار "الشعب يريد تطهير القضاء" ، قال " من يرددون هذا الشعار .. عليكم أن تعرفوا أن الشعب يقدس ويقدر القضاء فمن أعطاكم أيها المرددون المتملقون أن تتحدثوا باسم الشعب".
وتابع قائلاً : "الشعب بريء منكم فانتم كطيور الظلام لا تستطيعون العيش إلا في هذه الأجواء أما الشعب المصري العظيم فهذه ليست من أخلاقه ..فالشعب بريء منكم ،فلا تتحدثون على لسانه".
وأوضح الزند أن هؤلاء من يريدون إشعال الهجوم على القضاء يشعرونا أن بين النائب العام وبعض الناس ثأرا قديما وإنهم جاءا للانتقام منه . وتابع قائلا : "مؤامرتكم وتدبيركم وتخطيطكم ذهب مع الريح وأني لاحتكم إلي ضمائركم فماذا قصرت النيابة العامة ولو كانت النيابة العامة لم تحقق هذه القضية ما عليها وزر لم يحل أحد إليها هذه القضية وإنما تصدت من منطلق الواجب الوطني والأخلاقي ومن منطلق المسئولية وحققت ودققت في ظروف صعبة".
وحول تعديل الهيئة القضائية قال الزند : " لا تعديل في الهيئة القضائية ولن نطبق قانونا في ظل مجلس الشعب الحالي ".
وفيما يخص مجلس الشعب قال "رئيس نادي القضاة لم ينج مسئول في مصر من سب أعضاء مجلس الشعب وأخاف أن ينصبوا أنفسهم حكاما للعالم".
وأكد أن استخراج الأدلة من مواقع الأحداث ليس من وظيفة النيابة العامة لكنها فعلتها بوحي من ضميرها .