أكد الدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية أن هناك رغبة جادة وطلبا قويا على زيادة مشاركة شركات الإنشاء المصرية المتواجدة في السوق الجزائري الواعد وكذلك المكاتب الاستشارية في كافة التخصصات الهندسية وصناعات المتعلقة بمواد البناء. وقال البرادعي في تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته اليوم الخميس العاصمة الجزائرية عقب مشاركته الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في افتتاح الجناح المصري بمعرض الجزائر الدولي إنه سيجري عقب عودته للقاهرة لقاءات مع اتحاد المقاولين والغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية لإجراء مراجعة لبعض الأمور التي لمسها من خلال مناقشاته مع المسئولين بالجزائر.
وشدد على ضرورة أن يجري الجانب المصري مراجعة للدراسات الخاصة بالسوق الجزائري لتصبح أكثر دقة حيث أنه يوجد بالفعل تجاوب جزائري يتطلب مواكبة أكثر ايجابية مع الجانب المصري.
وأشار إلى أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات الأكثر عمقا بهدف تعظيم فرص المنافسة في السوق الجزائري في ظل منافسة قوية من من أطراف أخرى، موضحا أن الجانب المصري يخسر الكثير من العطاءات نتيجة هذا التراخي.
وقال إن معرض الجزائر الدولي سيساهم في إعطاء دفعة قوية في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن ذلك كان واضحا من خلال رد الفعل الايجابي للرئيس بوتفليقه والوزراء الذين صاحبوه خلال افتتاح المعرض.
وأكد البرادعي أنه ليس هناك أي معوقات متعمدة تواجهها الشركات والاستثمارات المصرية في الجزائر، مشيرا إلى أنها مشاكل عادية تقابل أي مستثمر سواء في الجزائر أو مصر أو أوروبا.
بدوره، قال السفير المصري لدى الجزائر عز الدين فهمي إن السلطات الجزائرية تعمل بشكل تدريجي لفتح الباب أمام دخول المستثمرين الأجانب للسوق الجزائري، موضحا أنهم يعملون تدريجيا على خفض القائمة السلبية المتفق عليها في إطار اتفاق التجارة الحرة العربية الكبرى بجامعة الدول العربية.
وأوضح أن وزيري التجارة والإسكان الجزائريين وجها دعوة للمستثمرين المصريين عبر الدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، للمشاركة في الخطة الخمسية الجزائرية التي تنتهي عام 2014 في مجالي الإسكان والمقاولات.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد قام أمس الأربعاء عقب افتتاحه لمعرض الجزائر الدولي بتفقد الجناح المصري والذي يضم 61 شركة مصرية من مختلف القطاعات ومقام على مساحة 2800 مترا مربعا ويتزامن مشاركته هذا العام بالذكرى الخمسين للاستقلال الجزائر.
وقد أستمع الرئيس بوتفليقة خلال تفقده للجناح المصري يرافقه عدد كبير من أعضاء الحكومة والسفراء العرب والأجانب المعتمدين بالجزائر إلى شرح من الدكتور فتحي البرادعى الذي كان في استقباله الذي أوضح أن المعرض المصري يعد الأكبر من نوعه في الخارج منذ عشر سنوات ويضم 9 شركات في مجال الصناعات الغذائية و 11 شركة في مجال قطاع الصناعات النسيجية والمفروشات و 6 شركات في قطاع الصناعات الهندسية و 10 شركات في قطاع مواد البناء والحراريات و 12 شركة في قطاع التعدين و 12 شركة في قطاع الصناعات الكيماوية بالإضافة إلى شركات في قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل.
كما حرص الرئيس الجزائري خلال جولته التفقدية للجناح المصري على مشاهدة عرض "فرقة التنورة "للتراث الثقافي التي قدمت فقرة فنية بمناسبة زيارة بوتفليقة للجناح.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر و الجزائر خلال سنة 2011 بلغ حوالي 1.129 مليار دولار بارتفاع بنسبة 46 بالمائة مقارنة بسنة 2010 التي سجلت حجم تبادل قدره 773 مليون دولار... و تتواجد بالجزائر حوالي 50 شركة مصرية تفوق قيمة استثماراتها 6 مليارات دولار جدير بالذكر أن الدكتور فتحي البرادعى أجرى خلال زيارته للجزائر محادثات مع كل من وزير التجارة مصطفى بن بادة و وزير السكن والعمران نور الدين موسى تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الإسكان وتبادل الخبرات و سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية وسبل تنشيط الاستثمارات وأهمية الاستفادة من الخبرات الكبيرة للدولتين.