تفقد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة عقب افتتاحه اليوم الأربعاء، للدورة الخامسة والأربعين لمعرض الجزائر الدولى، الجناح المصرى ضيف شرف المعرض ، والذى يضم 61 شركة مصرية من مختلف القطاعات ومقام على مساحة 2800 متر مربع ، حيث يتزامن هذا العام مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. واستمع بوتفليقة، خلال تفقده للجناح المصرى يرافقه عدد كبير من أعضاء الحكومة الجزائرية والسفراء العرب والأجانب المعتمدين بالجزائر، إلى شرح من الدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية الذى كان فى استقباله بالمعرض. وأوضح البرادعى لبوتفليقة أن المعرض المصرى يعد الأكبر من نوعه فى الخارج منذ عشر سنوات ويضم 9 شركات فى مجال الصناعات الغذائية، و11 شركة فى مجال قطاع الصناعات النسيجية والمفروشات، و 6 شركات فى قطاع الصناعات الهندسية، و10 شركات فى قطاع مواد البناء والحراريات، و12 شركة فى قطاع التعدين، و12 شركة فى قطاع الصناعات الكيماوية، بالإضافة إلى شركات فى قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل. وتوقف بوتفليقة أمام معروضات الهيئة العامة للاستثمار وهيئة التنشيط السياحى ومعروضات مكتب مصر للطيران ، ومنتجات شركة النساجون الشرقيون وسيراميك كليو باترا وغيرها من الشركات المصرية، مبديا إعجابه الكبير بالمستوى الذى وصلت إليه المنتجات المصرية فى مختلف المجالات. كما حرص الرئيس الجزائرى خلال جولته التفقدية للجناح المصرى -التى استمرت ما يقرب من 15 دقيقة - على مشاهدة عرض "فرقة التنورة "للتراث الثقافي، الذى قدمته فرقة فنية بمناسبة زيارة بوتفليقة للجناح. ويشارك فى معرض الجزائر الدولى 620 شركة أجنبية، تمثل 36 دولة، بالإضافة إلى مشاركة 370 شركة وطنية، وهو ما يجعل الدورة الخامسة والأربعين للمعرض هى الأكبر منذ انطلاق فعالياته. يشار إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والجزائر خلال سنة 2011 بلغ حوالى 1.129 مليار دولار بارتفاع نسبته 46% مقارنة بعام 2010، والتى سجلت حجم تبادل قدره 773 مليون دولار، وتتواجد بالجزائر حوالى 50 شركة مصرية تفوق قيمة استثماراتها 6 مليارات دولار.