ليشتعل الضوء فينا ..و لا ينطفيء كلانا مضى نحو آخر أحلامه وأمانيه منفردا وكلانا تخلص من كل ماضيه من كل أحزانه .. و صبأ كلانا تراجع عن كل إيمانه ..وانكفأ.. ولم يبق من صرحنا .. من أناشيدنا .. غير ضوء على القلب كنا نسميه حبا وبعد مرور السنين اكتشفنا الخطأ كل ذلك كان إذا خطأ في خطأ .. وافترقنا .. ولم نلتق أبدا مرت السنوات ..ولا هاتف أو نبأ .. كلانا ترقب من خله لفتة أو سؤالا كلانا ترقب حتى النهاية ما لم يجيء ... وهانحن في آخر العمر مشتركان معا في الظمأ كلانا يرى خله دون أن يرتوي من ينابيعه كلانا يحس بهذا الفراغ ولا يجد الدرب كي يحتفي بالأحبة أو من فضاءاتهم يمتليء .. وها نحن من بعد كم نتوازى كخطين لا نحن مفترقان و لا نحن ملتقيان و لا أحد يعرف الآن ما شاءه في الحياة وما لم يشأ .. لم يعد أي معنى لما كان غير الذي ظل ما بيننا من ضياء و رغم هبوب العواصف رغم اختلاف المقادير لم ينطفيء .. ** عن الشاعر شاعر وقاص جزائري من مواليد 1964 بجبل امساعد – بوسعادة، يعمل حاليا مخرجا إذاعيا رئيسيا بإذاعة الحضنة الجهوية. له ديوان شعري صدر سنة 1993 بعنوان – لو أنت تدري كم أحبك، مجموعة قصصية جاهزة للطبع بدعم من الديوان الوطني لحقوق المؤلف، منجز أول قرص مضغوط شعري – غنائي – لشاعر جزائري، أكثر من 130 عمل شعري وقصصي في الصحافة الوطنية والعربية منذ سنة 1983 تاريخ بداية النشر . حاصل على الجائزة الثانية في مهرجان الشعر الطلابي بباتنة 1988 ، الجائزة الثانية في مسابقة القصة العربية بالسعودية 2002 ، مكرم من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف كأحسن كاتب لسنة 2002 بمناسبة اليوم الإفريقي للملكية