عمان: اختتمت أمس الأول الأمسية الثالثة والأخيرة من أمسيات "شعر في مسرح" وذلك على المسرح الدائري في المركز الثقافي الملكي، والتي استضافت ثلاثة قراءات شعرية. وبحسب صحيفة"الغد" بدأت الأمسية التي أدارتها الشاعرة جمانة مصطفى بمشاركة عازف العود طارق الجندي، وبتصميم بصري للمخرج المسرحي نادر عمران، والفنان التشكيلي محمد السمهوري، بالشاعر السعودي محمد الحرز والذي قرأ من مجموعته الجديدة "أسمال لا تتذكر دم الفريسة"، جملة من القصائد التي تأمَّلَ فيها رحاب طفولته مما قاله "جاؤوا إلى الحياة على أكتافهم شجر الذكريات التي ورثوها من أسلافهم/ لم يكونوا مصغين تماما إلى الضجة التي دارت حولهم/ القابلة وحدها تدير الصلوات وكأنها تدير الطحين في الرحى/ صوتها كان خافتا والأمهات من حولها يفسحن المجال للوارث الجديد. كما قرأت الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت قصيدة بعنوان ساعة "الحائط" والتي قالت فيها: "ألبس قميصَكِ الورديَّ وروبَكِ الأزرقَ أشدُّ الإزارَ على خصري وأضعُ شالَكِ الصوفيَّ على كتفيّ فتنبسطُ ساعداكِ تترفقانِ تضمّانني فأنام. أُنصتُ إلى وَقْع دقّاتِ الساعة ذات البُندول صوتُها يستحضركِ وأنتِ تُعدّين لنا الشطائرَ في الصباح فيغسلُ عن بيتي الوحشةَ والبياض، يخبرُني أنكِ تنظرين إلىَّ من هناك. هلْ أنتِ في السماءِ هل السماءُ جميلةٌ بها شجرٌ ووردٌ وحلوى وعصافيرُ؟ واختتمت الأمسية بالشاعر غسان زقطان الذي قرأ قصيدة بعنوان "أغنية البنت عند السياج" قال فيها: "دعي الأمر يحدث قال المسافر للبنت عند السياج وقال الغريب لها اتركي الأرض تمشي إلى أهلها واعقدي خصلة الشعر كي تسعدي في الزواج".