أبوظبي: في مركز زايد للبحوث والدراسات التابع لنادي تراث الإمارات، نظم بيت الشعر أمس الأول في مقره بمارينا البطين في أبوظبي أمسية شعرية للشاعر الفلسطيني يوسف أبو لوز، قرأ فيها منتخبات من شعره. وفقا لما جاء بجريدة "الاتحاد" استعرض محمد ابراهيم جزءاً من سيرة أبولوز الشعرية والإبداعية، من خلال خمس مجموعات شعرية، وثلاثة كتب تهتم بالثقافة في الإمارات ومنطقة الخليج. وأشار إلى فوز مجموعته الشعرية "ضجر الذئب" عام 1995 بجائزة عرار الأدبية الأردنية، وترجمات شعره إلى الإنجليزية والألمانية واشتغاله في الصحافة الثقافية كونه رئيساً للقسم الثقافي في جريدة الخليج. ونوه أبو لوز إلى أن قراءته في الأمسية ستقتصر على عدد من القصائد القصيرة التي لم يسمها بل اكتفى بأن أطلق عليها "قصائد"، والتي صاغها الشاعر في الفترة من عامي 2005 حتى 2006. في الوقت الذي يبدأ فيه أبو لوز ينسج نصه الشعري على شكل حكائي، تراه في نهايته يخرج من حكائيته ليبني صورة قائمة على التصور وربما نجد في قصيدته اللاحقة شيئاً من التوصيف المقلوب، الذي يعتمد على وقع المفاجأة في قلب الصورة وامتلاكها طرافة العلاقة بين الذئب، كونه رمزاً عدائياً شرساً والكلاب كونه رمزاً دونياً. في قصيدته "إلى امرأة ، تتحزم بالبحر والديناميت" بديوان "ضجر الذئب" يقول الشاعر : تبيّت في صدرها الطير والفاكهة وتبيّت شعبا سيذهب في عربات الشهادة من أين لي قمر لأغنّي على السطح أغنية لحبيبي ومن أين لي أفق للنجوم ، العصافير لم تدع أفقا للنجوم والعناق . لم يدع فسحة للكلام والفراق ختام . أؤجله ليلتين لكي أخدع القلب أو أرث الانتظار ، أحبك ، قلت كلاما كهذا لسيّدة في القطار فباغتنا الانكسار ، صباح على الباب ، أبيض مثل جدائل أمّي صباح بلا أيّ قصف فهل هدأ القصف :- عشر نساء ترمّلن أرسلن أولادهنّ لجمع الذخيرة من - ساحة - الحرب كم طلقة في الجدار ؟ وكم طلقة أخطأت قبعات الصّغار ؟ وهل هدأ القصف كم رجلا أخذته البحار ؟ وكم مات منّا ؟ وكم مات من أصدقائي ، هنا ، في الجوار ؟ هدأ القصف ، يمكنني أن أشرّع نافذتي للهواء ، وأبتاع خبزا ، وفاكهة ، ودواء ، ويمكنني أن أنظّف بيتي من الحرب ، أن أطمئن على جارنا في البناية ، أو أستحمّ . هدأ الموت . خمس دقائق كافية لأحبّ ، وكافية لأصلّي صلاة الجنازة ، أو لأموت . هدأ الموت ، موتي الخصوصيّ ، أشجار بيتي ، وعكّاز قلبي ، وهذا النداء الكبير قد خسرت ، أنا ... تبت .. ، أبحث عن نزهة ، وقميص جديد وسيّدة مسحت عن يديها الحديد أعيد كتابة روحي وأدخل هذا القتال . من ممرّ الظلام ، أعيد كتابة هذي الرّمال . ... من جديد ... ! يوسف أبو لوز مواليد عام ( 1956) في قرية " الكفير" بالأردن أصله من بئر السبع ( النقب) . صدر له "صباح الكاتيوشا أيها المخيم" 1983 ، " فاطمة تذهب مبكّرة الى الحقول "1983، " نصوص الدّم " 1986، " ضجر الذئب " 1992